عاشت مدينة خريبكة ليلة الثلاثاء الماضي حالة استنفار بعد توصل قاعة المواصلات بالمنطقة الأمنية بخريبكة، بثلاث حالات وفيات متفرقة، في ليلة واحدة، الأمر الذي عجل بدخول الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف على الخط وإعطاء تعليماته للضابطة القضائية من أجل إخضاع الجثث للتشريح الطبي لتحديد ملابسات الوفيات. وتعود تفاصيل الحادثة إلى توصل عناصر الأمن بخريبكة، بخبر حالة وفاة بحي الوفاق، حيث انتقلت عناصر الأمن إلى عين المكان رفقة تقنيي مسرح الجريمة، إلا أنه ومباشرة بعد الانتهاء من عملية المعاينة، توصلت عناصر الأمن مرة أخرى بخبر حالة وفاة ثانية بزنقة مولاي سليمان بنفس المدينة، حيث اتضح بعد عملية المسح الذي قامت به عناصر مسرح الجريمة، أنها تعود لشاب في عقده الثالث، قبل أن تتوصل مرة أخرى بخبر العثور على جثة ثالثة لطفل قرب محطة الطاكسيات، حيث تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لمدينة خريبكة، وبعد يومين من هذا الحادث توصلت عناصر الأمن الوطني بخبر إصابة شخص رابع بنفس الأعراض، مما استدعى نقله في حالة حرجة وعلى وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بالدر البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية. وبأمر من النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثث لمعرفة ملابسات الحادث، تمكنت عناصر تابعة للشرطة القضائية بخريبكة، زوال اليوم الخميس من توقيف مسير متجر العقاقير بحي الوفاق بخريبكة، بتهمة بيع مادة الدوليو المخدرة، بعد أن نصبت له كمينا محكما، أسفر عن توقيفه وحجز كمية مهمة من قنينات الدوليو، ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة إلى غاية التوصل بنتائج التشريح.