أفاد موقع "سيمافور" بأن شركة "تويتر" هددت بمقاضاة شركة "ميتا" بسبب منصتها الجديدة للتواصل الاجتماعي، "ثريدز" التي تمثل منافسا لها. ونقل "سيمافور" مقتطفات من رسالة وجهها محامي "تويتر"، أليكس سبيرو، إلى المدير التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربرغ، يقال فيها إن "تويتر تعتزم حماية حقوقها في الملكية الذهنية بقوة، وتطالب "ميتا" باتخاذ خطوات عاجلة للتوقف عن استخدام أسرار "تويتر" التجارية أو معلومات أخرى سرية جدا". ويتهم سبيرو في رسالته شركة "ميتا" بتوظيف العديد من موظفي "تويتر" السابقين، الذين كانوا يتمتعون بمعرفة أسرار "تويتر" التجارية وغيرها من المعلومات السرية. ويُذكر أن شركة "ميتا"، التي تمتلك موقعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، قد أطلقت يومه الأربعاء 05 يوليوز، منصة جديدة للتواصل الاجتماعي تحت اسم "ثريدز"، حيث تشبه "تويتر" كثيرا، في حين استطاعت المنصة الجديدة استقطاب أكثر من 30 مليون مستخدم في اليوم الأول من العمل. وأطلقت الخدمة عند الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش في 100 بلد، حيث تشتغل من دون إعلانات، وتشكل أكبر تحد ل"تويتر" التي تتخبط في سلسلة من المشاكل. وكتب مارك زوكربيرغ رئيس "ميتا" في أول منشور له على التطبيق الجديد "لنبدأ الآن. أهلا بكم في ثريدز"، حيث حاز في دقائق معدودة آلاف علامات الإعجاب. وأكد زوكربيرغ يومه الخميس 06 يوليوز، "إنشاء 30 مليون حساب اعتبارا من هذا الصباح. يبدو أنه بداية لشيء مميز، لكن أمامنا الكثير من العمل لبناء هذا التطبيق". ويُذكر أن "ثريدز" أصبحت تضم حسابات ناشطة لمشاهير مثل شاكيرا وجنيفر لوبيز وهيو جاكمان، فضلا عن وسائل إعلام مثل "واشنطن بوست" و"رويترز" و"ذي إيكونوميست" ومنصات مثل "هوليوود ريبورتر" و"فايس" و"نتفليكس". وتُعد "ثريدز" أكبر تحد ل"تويتر"، حيث نجح صاحبها إيلون ماسك حتى الآن في صد أي منافس محتمل من التطبيقات والمواقع المشابهة التي ظهرت مثل "بلو سكاي" و"ماستودون". وفي أول تعليق علني له بعد إطلاق "ثريدز"، اعتبر إيلون ماسك أن المنصة الجديدة تبدو أنها عبارة عن "نسخ- لصق" لمنصة "تويتر". وأوضح مصدر قريب من الشركة أن مخاوف تنظيمية ستؤجل إطلاق التطبيق في دول الاتحاد الأوروبي، حيث تخضع "ميتا" لقانون الأسواق الرقمية الجديد الذي يفرض قواعد مشدّدة على شركات الانترنت الكبرى. ومن الواضح أن زوكربيرغ يستغل تخبط "تويتر" لإطلاق هذا المنتج المنافس الذي تأمل "ميتا" أن يصبح قناة التواصل المفضلة للمشاهير والشركات والسياسيين. وأتى إطلاق الخدمة بعد 4 أشهر فقط من تسريب معلومات حول هذا المشروع، وبعد أيام قليلة من تخبط جديد ل"تويتر" أضعف هذه الخدمة أكثر.