حوالي الساعة 7 و 30 دقيقة (ليلا) من يوم الخميس 11 دجنبر 2009 عثر على الشابة: رشيدة ح المزدادة بتاريخ 02.8،1974 بمدينة تازة ، عازبة بدون مهنة، معلقة بواسطة حبل اضحية عيد الأضحى فوق سطح منزل عائلتها بزنقة مديونة بحي الحرية بمدينة تاوريرت . وقد استغلت المنتحرة غياب افراد عائلتها عن المنزل لتضع حدا لحياتها. اثر ذلك تم اخبار شرطة المداومة التي هرعت الى عين المكان لمعاينة الحادث والقيام بالاجراءات الأولية في هذا الشأن، وتم نقل جثة المنتحرة الى مستودع الأموات. وقد فوجئت اسرتها بهذا الحادث، حيث تألمت لذلك كثيرا، لاسيما وأن الشابة كانت اكثر رزانة وتحافظ على أوقات صلواتها وتحنو على الكبير والصغير. وحسب المعطيات التي نتوفر عليها فإن الهالكة كانت تعاني من أمراض نفسية عصبية لمدة تزيد عن أربعة عشر عاما، والأكثر من هذا كانت تخضع لعلاجات الطب النفسي لدى العديد من الأطباء الاخصائيين في كل من فاسوتازة. وتتوفر عائلة المنتحرة على شواهد طبية صادرة عن أطباء متخصصين في الطب النفسي والأعصاب وتخطيط الدماع. وقد اكد طبيب المداومة أن وفاة (رشيدة) راجعة الى الانتحار، ولم يتم معاينة أية اثار ظاهرة للعنف ، وما شابهه على الجثة،. وقد أمر ممثل النيابة العامة بالمركز القضائي الضابطة القضائية قصد إجراء بحث دقيق في الموضوع. وتبقى الاشارة في الأخير ، أن نسبة الانتحار باقليم تاوريرت في تزايد مستمرة وقد وصلت حالات الانتحار التي أحيلت على الاجهزة الوصية بالاقليم الى ازيد من 18 حالة خلال 34 شهرا، مما يتوجب على الاجهزة الوصية والجهات المعنية المختصة وفعاليات المجتمع المدني القيام بدراسات للتعرف على الاسباب الحقيقية اجتماعية أو نفسانية لاقدام هؤلاء الاشخاص على الانتحار على أن الامر اصبح سبب آلاما كبيرة لأسر وعائلات الضحايا، كما أصبح مثار حديث العديد من النساء بالاقليم، فهل من اهتمام؟