سيكون المغرب وهو يحتضن الدورة الرابعة لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم لأقل من 23 سنة (24 يونيو-8 يوليوز)، أمام ثلاثة رهانات، نجاح التنظيم وإحراز اللقب القاري والعودة إلى الحضور في الألعاب الأولمبية لثامن مرة في تاريخه. وتشكل الكأس القارية فرصة للمنتخب المغربي لأقل من 23 سنة للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، والعودة مرة أخرى إلى هذه المسابقة الرياضية الكونية، وتكريس تألق كرة القدم الوطنية قاريا ودوليا وجهويا. وكان المنتخب الأولمبي المغربي (أقل من 23 سنة) ضمن حضوره في الدورات الأولمبية لأول مرة سنة 1964 بروما، ثم بعدها في دورات ميونيخ 1972 ولوس أنجليس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004 ولندن 2012، فيما غاب عن دورتي ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020. وبلغ الفريق الوطني أولمبياد لندن عقب احتلاله المركز الثاني في منافسات بطولة إفريقيا في دورتها الأولى التي احتضنتها المملكة سنة 2011 بدلا من مصر التي تعذر عليها ذلك بسبب الأوضاع الداخلية التي شهدتها البلاد آنذاك، بعد انهزامه في المباراة النهائية أمام منتخب الغابون (1-2). وكانت الكونفدرالية الإفريقية قررت في السنة ذاتها (2011) إحداث بطولة قائمة بذاتها على غرار بطولتي إفريقيا لمنتخبات لأقل من 20 و17 سنة، وأطلق عليها اسم البطولة الإفريقية لأقل من 23 سنة. وفي غشت من سنة 2015 قررت اللجنة التنفيذية للهيأة القارية تغيير اسم البطولة إلى كأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة على غرار مسابقة الكبار. وطلبت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من السينغال احتضان هذه الدورة التي كان من المقرر في البداية أن تقام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم تغيير مواعيد ها أيضا. وكان المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة أقصي من تصفيات كأس إفريقيا للأمم لهذه السنة على يد نظيره التونسي، إثر هزيمته بهدفين للاشىء برسم إياب الدور الثالث والأخير ليغيب بالتالي عن دورة ريو دي جانيرو الأولمبية سنة 2016. وفي دورة 2019 ، التي أقيمت في مصر بعد انسحاب زامبيا من استضافتها، لم يكن الفريق الوطني أوفر حظا حيث لم يتمكن من بلوغ نهائيات الكأس القارية إثر تعثره أمام منتخب مالي بهدفين نظيفين في إياب الجولة الثالثة والأخيرة ببماكو بعدما كانا تعادلا ذهابا بمراكش بهدف لمثله ويحرم من تمثيل المغرب في أولمبياد طوكيو 2020 أيضا. وعاد لقب دورة 2019 لمنتخب مصر ،البلد المستضيف، بعد تغلبه في المباراة النهائية على منتخب منتخب كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف واحد. وسيخوض المنتخب المغربي نهائيات الدورة الحالية لكأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة في المجموعة الأولى التي ستجرى مبارياتها على أرضية ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، إلى جانب منتخبات غاناوالكونغو وغينيا، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات مصر وماليوالغابون والنيجر، وستقام مبارياتها على أرضية الملعب الكبير بطنجة. وسيواجه المنتخب المغربي في أولى مبارياته نظيره الغيني (24 يونيو) على أن يلعب في الثانية ضد منتخب غانا (27 يونيو)، قبل أن يقابل في لقائه الثالث منتخب الكونغو (30 يونيو).