عرفت مديرية العرائش للتربية الوطنية تنظيم النسخة الأولى للمهرجان الجهوي للإذاعة والتلفزة المدرسية وقد تميز المهرجان بتنظيم ندوة إعلامية في موضوع :المدرسة العمومية والوسائط التواصلية " نظمت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعرائش المهرجان الجهوي الأول للإذاعة و التلفزة المدرسية، تحت شعار " صوت وصورة من أجل مدرسة ذات جودة للجميع " وذلك السبت 20 ماي 2023 بقاعة دار الثقافة محمد الخمار الكنوني بالقصر الكبير.
حضر فعاليات المهرجان فعاليات المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية و رؤساء المصالح بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة ، و رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية بالعرائش ، و ممثلين عن المديريات الإقليمية بالجهة ، و رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير ، ومدراء المؤسسات التعليمية و منسقي النوادي التربوية ، و فعاليات مدنية و جمعوية و منتخبين ، و منابر إعلامية و مجموعة من التلاميذ. استهلت فعاليات المهرجان بندوة علمية في موضوع " المدرسة العمومية والوسائط التواصلية " ترأس جلستها الباحث في سوسيولوجيا التربية الأستاذ عواد أعبدون، وشارك فيها أستاذ الإعلام والتواصل الدكتور أحمد الدافري، والمدون الساخر الأستاذ سعيد أبرنوص، والكاتب الصحفي محمد كماشين.
عنون الدكتور أحمد الدافري مداخلته ب" محددات النجاعة في التواصل المؤسسي عبر الوسائط الاجتماعية مقاربة براغماتية " معتبرا أن التواصل يقوم على التقاسم، والتفاعل، و الصدق ، و يتطلب مهارات وممارسة وتكوين تحت تأطير متخصصين، مبرزا أن التواصل داخل المدرسة يحدث من خلال وسائط تربوية، و ينقسم الى تواصل داخلي بين مكونات المنظومة ، و تواصل خارجي مع الشركاء ، و يهدف الى تعزيز مجموعة من القدرات التي ترقى برجال و نساء الغد، ومن الوسائط التربوية الإذاعة والتلفزة المدرسية التي يجب أن تحتفل بما حققته المدرسة العمومية من انجازات.
وأطر الكاتب المسرحي والمدون سعيد ابرنوص مداخلته "بالمدرسة المغربية وتحديات وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة" محاولا الإجابة عن كيفية جعل وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لترسيخ و تعزيز كل ما يمكن أن تنتجه المدرسة العمومية في مختلف مناحي الإبداع، معتبرا أن حضور المدرسة العمومية في وسائط التواصل الاجتماعي هو حضور محتشم، و حضور التلاميذ هو حضور استهلاكي فقط، داعيا الى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز وتشجيع التلميذ على اثبات الذات ، وصقل مواهبه ، و إبراز إبداعاته ، و المساهمة في تخليق وسائل التواصل الاجتماعي بخلق محتوى تربوي هادف.
في حين عنون الكاتب والصحافي محمد كماشين مداخلته ب" الحياة المدرسية و التواصل أي تقاطع؟ " مؤكدا أن الحياة المدرسية هي عصب العملية التربوية ، مبرزا أن التواصل داخل المؤسسة التعليمية يقوم على صناعة خطاب بينها و بين المتلقي ، و لتصريفه داخل الحياة المدرسية لابد من توفير مجموعة من الأدوات و الوسائط المتنوعة ، و من بينها الاذاعة و التلفزة المدرسية، و لكي تنجح هذه الوسائط يجب توفير مجموعة من الشروط التي تؤمن الفعل التربوي ، وأشاد في مداخلته بمجهودات المديرية الإقليمية بالعرائش في الرقي بالتعليم الرقمي من خلال إنتاج بعض الموارد الرقمية التي كانت موجهة للمتعلمين ، مؤكدا على ضرورة التأطير و التكوين في هذا المجال مع توفير العدة التقنية.
تواصلت فقرات المهرجان بتسليم الشواهد التقديرية للمشاركين في الندوة، والمؤسسات المشاركة في المهرجان الجهوي الأول للإذاعة والتلفزة المدرسية، الذي حظي بمشاركة 28 مؤسسة تعليمية من مختلف المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوانالحسيمة، تخللتها فقرات فنية من تقديم الثانوية الإعدادية الامام مسلم الحائزة على الرتبة الأولى في المهرجان الإقليمي للكورال التربوي بالعرائش، و تسليم شواهد الشكر و التقدير للفريق الإقليمي بمديرية العرائش ، و تتويج المبدعة التلميذة هناء الشاعر، وعرض بعض مشاركات المؤسسات الفائزة في المهرجان، وهي:
- الجائزة الكبرى في صنف الإذاعة المدرسية توجت بها ثانوية ماء العينين للتعليم الاصيل بمديرية العرائش - الجائزة الكبرى في صنف التلفزة المدرسية: توجت بها مدرسة ابي موسى الاشعري بمديرية وزان - الجائزة الكبرى في صنف المبادرات الخلاقة: توجت بها مجموعة مدارس تغرامت بمديرية الفحص أنجرة
وأشرفت على تحكيم المهرجان لجنة ترأسها المخرج السينمائي محمد الشريف طريبق، وشارك فيها السيناريست والموزع الموسيقي محمد الكراب، الكاتب و المخرج المسرحي محمد أكرم الغرباوي، والفنان مصمم غرافيك هشام السرغيني