استماتة الرجال وعزيمة الأبطال تعبر بالوداد الرياضي البيضاوي إلى ملاقاة الأهلي في نهائي دوري الأبطال الأفريقي على حساب صن داونز الجنوب الإفريقي في مباراة هتشكوكية ومجنونة، تمكن فريق الوداد البيضاوي من كتابة سطور جديدة في تاريخه مع دوري أبطال إفريقيا، ببلوغه نهائي المسابقة القارية إثر تعادله بهدفين لمثلهما أمام نادي "صن داونز" الجنوب الإفريقي، زوال اليوم السبت 20 ماي الجاري في بريتوريا الجنوب الإفريقية. ودخلت الكتيبة الحمراء لقاء العودة وعينها على استكمال المشوار الإفريقي، والدفاع عن لقبها، بعدما انتهى لقاء الذهاب الأسبوع الماضي على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، بنتيجة البياض. وشكل الوينرز منذ الدقائق الأولى جدارا منيعا أمام تسونامي هجمات الفريق المضيف، الذي بحث بكل ترساناته الهجومية عن تدوين هدف السبق، عجز عن تحقيقه طيلة زمن الشوط الأول، بفعل استماتة حارس الوداد "المطيع" ، وكذا خطه الدفاعي، خصوصا اللاعب "زولا"، الذي انفجر رأسه بالدماء إثر اصطدامه مع زميله في الفريق، المهاجم "سامبو"، بعدما ارتقيا لإبعاد كرة هوائية خطيرة، كادت تكون مشروع هدف لصالح مهاجمي فريق صن داونز، ليكمل اللاعب الودادي"زولا" اللقاء والدماء تنهمر من رأسه كسيل لا ينقطع، معطيا درسا في الروح القتالية للفريق. ومع انطلاق الشوط الثاني، تمكن أصحاب الأرض من تدوين هدف السبق، في حدود الدقيقة 50 عن طريق اللاعب الجنوب الإفريقي" ثيما زوين"، ملونا نتيجة البياض بهدف التقدم، ثم حاول لاعبو الفريق ذاته مضاعفة النتيجة لصالحهم، إلا أن رباطة جأش الدفاع والحارس "المطيع"، حالت دون ذلك، ليأتي بعدها الفرج من أقدام اللاعب الودادي "أيوب العملود"، في الدقيقة 72، معلنا عن معادلة النتيجة وتأهل الوداد حسابيا. التعادل الذي وقع عليه العملود، حرك ماكينات فريق "صن داونز" ، التي ضغطت بشكل مكثف على مربع العمليات لفريق الوداد، مكنها ذلك من اصطياد ركلة ركنية، نفذت على غفلة، حيث باغت مهاجم الفريق المضيف الحارس الودادي بتسديدة قوية، حول دفاع الوداد مسارها نحو الشباك، مسجلا هدفا لصالح "صن داونز" مغيرا النتيجة إلى تقدم لأصحاب الدار والضيافة، في حدود الدقيقة 79، من زمن اللقاء. وبعدما توقع الجميع فوز "صن داونز" ، جاء هدف التعادل للوداد في الرمق الأخير من الوقت الأصلي، عن طريق ركلة حرة مباشرة، نفذها الوداد، واعترضها المدافع الجنوب الإفريقي "موثوبي مفالا" برأسه، مسكنا إياها في شباك حارس فريقه، ومهديا تعادلا مستحقا للوداد، أوصله إلى نهائي الدوري لملاقاة الأهلي المصري المتأهل بدوره أمس على حساب الترجي التونسي، في تكرار لنهائي الموسم المنصرم.