انتخاب كريمة الإدريسي كاتبة إقليمية للجامعة بإقليم عين الشق الحي الحسني النواصر احتضن مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بكراج علال بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، يوم السبت 13 ماي 2023 المؤتمر الإقليمي التأسيسي للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة لإقليم عين الشق الحي الحسني النواصر، وشكلت هذه المحطة التنظيمية مناسبة للتعبئة الشاملة من أجل إنجاح الوقفة الاحتجاجية ليوم 17 ماي 2023، التي ستنظم على الصعيد المركزي أمام مقر الوزارة بالرباط، وعلى الصعيد الجهوي أمام مديريات قطاع الشباب بمختلف جهات المملكة، استنكارا لاستمرار أساليب التسويف والمماطلة وتعطيل قنوات الحوار، و دفاعا عن كرامة الشغيلة وحقها في تحسين أوضاعها المادية والمهنية وترسيخ حرية العمل النقابي. وانعقدت هذه المحطة تحت رئاسة أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني لاتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى جانب كل من محمد لعبيد ومصطفى مكروم عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وتوج هذا العرس النضالي، الذي عرف نجاحا باهرا، بانتخاب الأخت كريمة الإدريسي كاتبة إقليمية للجامعة بإقليم عين الشق الحي الحسني النواصر.
وتناول الكلمة بالمناسبة الأستاذ أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني لاتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، منوها بالمجهودات التي بذلها المناضلات والمناضلون بمدينة الدارالبيضاء الكبرى من أجل الانخراط في الدينامية التنظيمية التي يعرفها الاتحاد العام، وتوفير كافة شروط نجاح المؤتمر الإقليمي التأسيسي للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشباب والرياضة لإقليم عين الشق الحي الحسني النواصر، مبرزا أن مواصلة هذه الدينامية التنظيمية النضالية هو جواب العملي على إغلاق باب الحوار الاجتماعي واستمرار الأساليب البائدة في محاربة العمل النقابي والتضييق على الحريات الأساسية..
وشدد الكاتب الوطني على جعل هذا المؤتمر مناسبة للتأكيد على مواصلة الكفاح من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة والاستعداد لإنجاح الوقفة الاحتجاجية ليوم 17 ماي، مؤكدا أن الانخراط الجدي في الحوار الاجتماعي القطاعي وتلبية مطالب الشغيلة هو السبيل الوحيد لتجاوز حالة الاحتقان والتوتر داخل القطاع، مطالبا السيد الوزير بالإسراع إلى إطلاق مسلسل الحوار واحترام المقتضيات الدستورية والالتزام بتوجيهات جلالة الملك..
وتحدث الكاتب الوطني لاتحاد النقابات عن مختلف الملفات النقابية التي ظلت عالقة بسبب انعدام الحوار وممارسة أساليب التسويف والمماطلة كما حصل أخيرا عندما أقدم السيد الوزير على إلغاء موعدين للحوار القطاعي بعد أن حددهما، مذكرا بأن هذا التوجه كان معاكسا تماما لوجيهات جلالة الملك بخصوص اعتماد الحوار والمقاربة التشاركية مع النقابات، وكان مخيبا للآمال، ومحبطا لانتظارات شغيلة القطاع، مشيرا إلى استمرار تردي الأوضاع في مختلف القطاعات المرتبطة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل وضعف آليات الحوار الاجتماعي القطاعي وعدم التجاوب مع مضامين الملف المطلبي، مقدما عددا من الأمثلة في هذا المجال ، منها التأخر في إحداث نظام أساسي لموظفي قطاع الشباب، وعدم التسوية النهائية لملف الموظفين المنقلين قسرا إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وانعدام الشفافية في الترشيح للمناصب الشاغرة بالإدارة المركزية وبالمديريات الإقليمية والجهوية، وعدم تفعيل مضامين الرسالة الملكية التي تؤكد على مبدأ التداول على المسؤولية ..
وأبرز الكاتب الوطني أن من بين الملفت التي ظلت تراوح مكنها بالرغم من الالتزامات لتي قطعها السيد لوزير على نفسه أمام المؤسسة التشريعية والإعلام والرأي العم ، هناك الملف المتعلق بالوضعية المزرية وغير القانونية التي تعيشها فئة الأطر المساعدة، والتي ما تزال تنتظر فتح الحوار المسؤول والعمل الجدي من أجل التسوية العادلة والمنصفة والنهائية لهذا الملف، وكذا غياب الجدية والمسؤولية في التعامل مع الملف المتعلق بتدبير مباريات التوظيف والامتحانات المهنية التي تنظمها الوزارة، والتي تشوبها اختلالات ونقائص عديدة تضر بمصداقيتها ، حيث يتم تكريس الزبونية والمحسوبية والولاءات، وانعدام الشفافية وغياب تكافؤ الفرص بين الأطر المتبارية وانعدام العدالة المجالية.
وجدد الأخ أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني لاتحاد النقابات الدعوة لكافة المناضلات والمناضلين من كافة الأقاليم والجهات للمشاركة المكثفة لإنجاح محطة 17 ماي من أجل إحقاق الحقوق وصيانة الكرامة واحترام حرية العمل النقابي.