ساكنة الرباط وتمارة تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة للاحتجاج والاستنكار على الشركة المدبرة لتوزيع الماء والكهرباء بولاية الرباط. تفاجأت ساكنة الرباط وتمارة بانقطاع التيار الكهربائي بعد وجبة الفطور في ليلة أمس السادس من رمضان، إثر حريق اندلع مساء الثلاثاء 28 مارس 2023، في محول كهربائي رئيسي بالعاصمة الرباط
وتسبب هذا الانقطاع الذي دام لساعات طوال من عصر الثلاثاء حتى منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء، في موجة هلع وسخط وسط الساكنة التي تعد بعشرات الآلاف في عدد كبير من أحياء كل من الرباط ويعقوب المنصور واليوسفية والسويسي وحي الرياض والهرهورة وتمارة، حيث اضطرت الأخيرة قضاء فترة الإفطار والسحور تحت حلكة الظلام الدامس، أو على ضوء الشموع ومصابيح الهواتف التي نفذت شواحنها.
وأوردت الشركة المفوضة لخدمات الكهرباء والماء (ريضال) في بيان لها، أن نيرانا شبت في بعض الأسلاك على مستوى محطة المحولات الكائنة في منطقة كيش الوداية، والتي تزود جزء كبير من العاصمة بالكهرباء.
وأكدت الشركة في البيان ذاته، أن فرقها التقنية تحاول جاهدة إصلاح الأمر وإعادة المحول إلى حالته الطبيعية في أقرب وقت ممكن، وإعادة التيار الكهربائي للمنازل التي انقطع عنها الأخير.
بيان أوحى للساكنة أن الأمر لن يتعدى ساعة زمن أو ساعتين، ويعود فيه التيار الكهربائي قبيل حلول موعد الإفطار، بيد أن الأمر تحول إلى كابوس، وليلة في جحيم، بالنسبة للساكنة التي وصل تعدادها نصف المليون نسمة، التي حرمت من خدمات الكهرباء في وقت هي في أمس الحاجة إليها، خصوصا والمغاربة يحيون شعائر الشهر الفضيل.
وأعرب عدد كبير من ساكنة الرباط وتمارة المتضررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد عودة الكهرباء، عن سخطهم و امتعاضهم لما حدث، وحمل بعضهم المسؤولية للشركة الفرنسية المفوض لها تدبير القطاع، بالضعف في تدبير القطاع عبر إنشاء محولات الطوارئ في حال تضررت المحولات الرئيسية والثانوية كما هو معمول بالدول الأوروبية، من أجل تلافي مستقبلا مثل هذه الحوادث، التي تسببت في حرمان آلاف الأسر من هذه الطاقة الحيوية طوال الليل، كما تسببت أيضا في خسائر فادحة لآلاف المشاريع الحيوية، كالمطاعم والمقاهي والمتاجر التي تنشط تجارتها عادة بعد صلاة المغرب خلال الشهر الفضيل.