الركراكي ونخبته الوطنية يهزمون المنتخب البرازيلي في ملحمة كروية وانتصار للتاريخ تمكن المنتخب المغربي من تحقيق انتصار "تاريخي" أمام البرازيل بنتيجة هدفين لهدف، خلال المواجهة التي جمعتهما وديا على أرضية الملعب الكبير لطنجة.
وانطلقت صافرة الحكم التونسي منذ بدايتها على إيقاع مجموعة من التمريرات القصيرة بين لاعبي المنتخب المغربي، بحث من خلالها على السيطرة على وسط الميدان، وخلق منافذ صوب مرمى الحارس البرازيلي "ويفرتون"، حيث شكل خط هجوم الأسود الخطورة منذ الدقيقة الثامنة من كرة ثابتة عبر حكيم زياش داخل الصندوق، تصدى لها الحارس ويفيرتون، ليرد "السيليساو" بكرة أخطر عبر روجير دا سيلفا مرت فوق الخشبات الثلاث في حدود الدقيقة 13.
وشيئا فشيئا بدأ المنتخب المغربي في الدخول بشكل أكبر في أجواء المباراة، عبر كل من أشرف حكيمي، وعز الدين أوناحي وحكيم زياش، الذين نشطوا الرواق الأيمن والوسط الهجومي، فضلا عن انسلالات يوسف النصيري التي كادت تثمر في إحدى فرصها.
وتحركت ماكينات الأسود مع مرور الدقائق، خصوصا عبر حكيم زياش الذي كان خلف أخطر الفرص بعد تمريرة طولية رائعة صوب نصير مزراوي الذي راقبها بصدره، مسددا كرة مرت بجانب القائم، ليرد السيليساو بانفراد بعد خطأ من ياسين بونو، الذي كفر عنه بتصديه لكرة رودريغو.
كاد المنتخب البرازيلي ان يحكم سيطرته على اللقاء، بعدما تلقت شباك "الأسود" أولى الأهداف في الدقيقة ال26، عقب خطأ مزدوج من حكيمي وبونو، استغله فينيسيوس جونيور، واضعا الكرة في الشباك، غير أن الحكم صادق السالمي ألغاه بداعي وجود تسلل بعد الاحتكام لتقنية ال"فار" .
وفي الدقيقة 29''، جاء الفرج من أقدام سفيان بوفال، بعد استرداد الكرة في الوسط، ووصولها لبلال الخنوس الذي قدمها على طبق من ذهب للاعب الريان، واضعا إياها في الشباك ومانحا أولى أهداف المنتخب المغربي تاريخيا في مرمى "السيلسياو". لتتواصل السيطرة المغربية على أطوار المواجهة عبر تسديدتين "خطيرتين" من زياش وأوناحي، مرتا بجانب الشباك، لينتهي الفصل الأول بتقدم "الأسود".
واستهل رفاق كاسيميرو الشوط الثاني بفرصة خطيرة من خلال رودريغو، الذي سدد كرة مركزة على الطائر، تألق امامها الحارس ياسين بونو مبعدا إياها إلى الركنية. وجاء الرد عير لاعب الوسط عز الدين أوناحي بتسديدة قوية، والتي كانت أولى فرص وليدات الركراكي في الشوط الثاني، انبرى لها الحارس ويفيرتون بصعوبة، لتظهر بعدها انسلالات فينيسيوس التي اصطدمت معظمها أمام جدار الدفاع المغربي المتألق.
وفي غفلة من الدفاع والحارس بونو، تلقت الشباك المغربية هدف التعادل في الدقيقة ال68، عبر تسديدة مركزة من كاسيميرو، وخطأ فادح من ياسين بونو الذي فشل في التصدي للكرة التي مرت من تحت ذراعه.
وأجرى الناخب الوطني تغييرات جديدة في صفوف التشكيلة، حيثةتمكن المنتخب المغربي من استعادة تقدمه، من خلال كرة على المقاس من يحيى عطية الله، وصلت لعبد الحميد الصابيري الذي أودعها بكل قوة في الشباك (د 80'')، مشعلا بركانا من الأفراح في الملعب الكبير بطنجة.
وحاول المنتخب المغربي إضافة هدف ثالث فيما تبقى من دقائق، مقابل هجمات خطيرة من البرازيل، لكن دون جدوى، ليحقق "الأسود" انتصارا "تاريخيا" على نظيره المصنف الأول عالميا.