تجاوز عدد قتلى الزلازل التي دمرت مساحات شاسعة من تركياوسوريا 21 ألف شخص بحلول يومه الجمعة 10 فبراير، في الوقت الذي يسابق فيه رجال الإنقاذ الزمن لانتشال الناجين من تحت الأنقاض. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي إن هناك 17674 حالة وفاة مؤكدة في تركيا. ومن المعروف حتى الآن أن هناك 3377 آخرين لقوا حتفهم في سوريا المجاورة. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن 6479 فردا من 56 دولة يعملون حاليا على الأرض للمساعدة، وفقا لوكالة أنباء الأناضول. وأرسلت دول من جميع أنحاء العالم فرق للبحث والإنقاذ وأطباء ومستشفيات ميدانية ومواد إغاثية إلى المناطق التي ضربها الزلزال. وأضاف في مؤتمر صحفي "فرق من 19 دولة أخرى ستكون في بلادنا في غضون 24 ساعة". وذكرت قناة "تي آر تي" التركية العامة أن حوالي 8 آلاف شخص قد تم إنقاذهم من تحت الأنقاض في تركيا حتى الآن. وأفادت "تي آر تي" بأن رجال الإنقاذ انتشلوا فتى على قيد الحياة من تحت الأنقاض في ولاية غازي عنتاب الجنوبية بعد 94 ساعة من الزلازل حيث قام الشاب البالغ من العمر 17 عاما بشرب "بوله ليظل على قيد الحياة". وفي الوقت ذاته، تم إنقاذ أم وابنتها في ولاية كهرمان مرعش بعد 92 ساعة من دفنهما في الزلزال، وفق ما أفادت وكالة الأناضول. وأضافت الوكالة أنه تم العثور على رضيع يبلغ من العمر 10 أيام ووالدته على قيد الحياة في مدينة هطاي جنوبي البلاد بعد 90 ساعة. وفي سوريا، يبحث حوالي 3 آلاف متطوع من ذوي الخوذات البيضاء عن ناجين. وكتبت منظمة الإنقاذ عبر تويتر في وقت متأخر من يوم الخميس "دموع الفرح وهتافات الحياة. مع كل حالة إنقاذ ننهض بحماس مرة أخرى". وأصيب أكثر من 75 ألف شخص في زلزالين قويين متتاليين ضربا المنطقة في وقت مبكر من يوم الاثنين. وتعرضت المنطقة في البداية لزلزال بلغت قوته 7ر7 درجة على مقياس ريختر في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، وفقا لقياسات أجراها مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض. ثم قرابة الظهر، كان هناك آخر بقوة 6ر7 درجة على مقياس ريختر، تلاهما مئات الهزات الارتدادية.