عبد السلام اللبار: المشاريع الطرقية لوزارة التجهيز نوافذ مهمة بالنسبة لجهة فاسمكناس والجهة الشرقية والجنوب الشرقي للمغرب.. ركز عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي على سؤال شفوي هام تمحور حول ملف ربط الجهات بالطريق السيار لما لهذا المجال من أهمية قصوى، وما يمثله كرافعة اقتصادية وترابية واستثمارية في ضوء الأوراش الكبرى التي ينشدها المغرب على مختلف الأصعدة ومن ذلك استقطاب المستثمرين الأجانب. تفاعلا مع هذه الملاحظات افاد السيد نزار بركة وزير التجهيز والماء أن هناك عدة محاور في طور الإنجاز أو الإعداد لإطلاق العروض في إطار توسعة شبكة الطرق السيارة أو الرفع من مستوى خدمتها استجابة للطلب المتزايد عليها. وأعلن بعد ذلك عن عدد من مشاريع الطرق السيارة في طور الإنجاز أو التي ستنطلق عن قريب وتتمثل في تثليث الطريق السيار الدارالبيضاءبرشيد على طول 20 كلم؛ ثم تثليث الطريق السيار المداري للدار البيضاء على طول 30 كلم؛ وكذا الطريق السيار تيط مليل برشيد على طول 30 كلم؛ إضافة إلى الطريق السيار جرسيفالناظور على طول 104 كلم (مقطع جرسيف صكا بطول 36 كلم). أما بخصوص المخطط المديري للطرق السيارة المعمول به حاليا فقال إنه يحدد المحاور الأساسية لشبكة الطرق السيارة بالمغرب في أفق سنة 2025، كما أن دراسة المخطط الوطني للتجهيزات الأساسية في أفق 2040 والذي تقوم الوزارة بإنجازه، يقترح محاور جديدة لشبكة الطرق السريعة مواكبة لتطور شبكة الطرق السيارة ولتمكين جميع الجهات من ولوجها تسريعا لنموها الاقتصادي والاجتماعي، وضمن ذلك الدراسات التقنية اللازمة لإنجاز مستقبلي لمحور الحاجبالريصاني على طول 405 كلم. عبد السلام اللبار أوضح في تعقيبه أن هذه الجهود المتواصلة تستحق التنويه لكونها تحمل رسالة واضحة لعموم الشعب المغربي بشأن الاهتمام المتزايد بدور الطرق في تسهيل الحركية والتنقل ودعم مجالات الاقتصاد الوطني، وتوخي تعزيز المسالك والطرق من أجل ربط الجهات فيما بينها، وذلك وفق التوجهات الملكية السامية والتي ينسجم معها البرنامج الحكومي من أجل تتميم البرامج والمشاريع التي ظلت جامدة لعدة سنوات. وتابع قائلا "ويبقى طموح المغاربة في ارتفاع في ظل النتائج التي تحققها الطرق السيارة، ومن ذلك الربط بين ميناء الناضور بجهة فاسمكناس وجهة الشرق كنافذة على المحيط، وكذلك الطريق السيار المرتقب أن يربط بين كرسيف والناضور، وهي أوراش مهمة وضخمة كفيلة بتوفير فرص الشغل لليد العاملة المغربية، ودعم الاستثمار والدينامية الاقتصادية المصاحبة لمثل هذه المنجزات الطرقية. كما أن مشروع الحاجبالريصاني سيفتح بابا آخر للربط بين جهة فاسمكناس وجهة درعة تافيلالت".