مهاجرون أفارقة يرفضون إخلاء المحطة الطرقية أولاد زيان ومحيطها بالتمرد على قرار السلطات العمومية اضطرت عناصر الشرطة بولاية أمن العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، إلى التدخل ضد مهاجرين غير نظاميين ينتمون إلى جنسيات مختلفة لدول إفريقيا جنوب الصحراء، للحيلولة دون تطور الأحداث إلى ما لا تحمد عقباه، إثر قيام بعضهم بمنطقة محطة أولاد زيان، برشق سيارات القوات العمومية وعدم الامتثال لأوامر السلطات ذاتها، بإخلاء الأماكن التي يحتلونها بالمنطقة المذكورة.
وقد استدعت تلك الأحداث تدخل القوات العمومية بتوقيف ستة متهمين أفارقة يشتبه تورطهم في ممارسة العنف والرشق بالحجارة في حق القوات العمومية، وكذا إلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والإقامة غير الشرعية، حيث عمد عدد من الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، إلى التمرد على قرار السلطات المحلية التي تدخلت منذ الأسبوع الماضي من أجل إجبارهم على إخلاء الأماكن العمومية التي يتخذونها مكانا للمبيت، وذلك عقب تصاعد شكايات ساكنة المنطقة الذين باتوا منزعجين من الفوضى والروائح الكريهة التي يخلفها هؤلاء المهاجرون غير النظاميون، إلى درجة تهديد المواطنات والمواطنين المغاربة باحتلال مقرات سكناهم بالهجوم عليهم.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل كادت الأحداث أن تتخذ منعطفا خطيرا، عقب قيام الأفارقة من دول جنوب الصحراء، بإشهار عصي وأسلحة بيضاء في وجه كل من يقترب منهم، أو يحاول تصوير المشهد، ما استدعى يوم الاثنين 16 يناير 2023، تنقل عبد الله الوردي والي أمن الدارالبيضاء رفقة باقي كبار المسؤولين الأمنيين إلى منطقة شارع أولاد زيان للوقوف عن كثب على حجم خطورة الموقف، لاسيما بعد رشق سيارات الأمن بالحجارة أسفر عن إصابة شرطي بجروح وإلحاق خسائر مادية بخمس سيارات تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، قبل أن تنتقل شرارة غضب المهاجرين غير النظاميين ضد قرار منعهم من المبيت بالشارع العام، إلى منطقة حي المستقبل بعمالة مقاطعة عين الشق مساء يوم أول أمس الاثنين، حيث تدخلت القوات ألمنية لتهدئة الموقف.
وقد أصبحت ظاهرة انتشار المهاجرين غير النظاميين بشوارع ومناطق الدارالبيضاء، تثير اشمئزاز وامتعاض المغاربة بسبب بعض السلوكات التي يقوم بها هؤلاء المهاجرين على غرار التسول ورمي النفايات العضوية والتبول بالشارع العام، مطالبين السلطات بالتدخل للحد من هذه الظاهرة التي أضحت لها انعكاسات سلبية على حياة المواطنات والمواطنين المغاربة، خصوصا أن بعض المهاجرين لا يتوانون في تهديد النساء، بالاعتداء عليهن وهو ما أكده شهود عيان للعلم "الإلكترونية" التي قامت بإعداد روبورتاج عن مظاهر القلق الذي ينتاب المواطنين خلال أول أمس الاثنين ضمن مواكبة ما جرى من أحداث، عقب إقدام مهاجرين برشق القوات العمومية بالحجارة في إطار عمل القوات العمومية على تنفيذ قرار تحرير الملك العام بشارع أولاد زيان بمدينة الدارالبيضاء، من احتلاله من طرف هؤلاء الأفارقة غير النظاميين.
يشار إلى انه تم إخضاع المشتبه فيهم الستة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.