مونديال قطر 2022: آمال العرب وإفريقيا معقودة على الأسود لبلوغ النهائي ومعانقة اللقب يعود المنتخب المغربي لكرة القدم، غدا الأربعاء إلى ملعب البيت الذي استهل فيه مشواره الاستثنائي في مونديال قطر 2022، عندما أرغم كرواتيا، وصيفة نسخة 2018، على التعادل السلبي، لمواجهة نظيره الفرنسي حامل اللقب، ابتداء من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، لحساب دور نصف النهائي. وبعدما تجاوز في طريقه إلى المربع الذهبي إسبانيا في ثمن النهائي، والبرتغال في ربع النهائي، تتبقى لمنتخب الأسود عقبة وحيدة تتمثل في أبطال العالم، من أجل بلوغ المباراة النهائية ومواصلة كتابة التاريخ في النسخة 22 من كأس العالم، إثر أن بات أول بلد إفريقي وعربي يبلغ هذا الدور. وتعتبر موقعة الأربعاء أول لقاء رسمي يجمع المنتخبين، بعدما تواجها خمس مرات وديا، فازت فيها فرنسا في ثلاث مناسبات والمغرب في مناسبة، بينما تعادلا في واحدة وهي الأخيرة بينهما. ورغم المعنويات المرتفعة عند جميع العناصر الوطنية، إلا أن احتمال غياب بعض الركائز الأساسية سيصعب المهمة على المدرب وليد الركراكي، والأمر يتعلق بالقائد رومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي. وكان المدافع أكرد قد أصيب في لقاء إسبانيا، بينما غاب مزراوي عن مواجهة البرتغال بسبب المرض ولم يتأكد شفاؤه بعد، أما سايس فتعرض لإصابة في الفخذ خلال المباراة الأخيرة، أرغمته على ترك مكانه للمدافع أشرف داري مطلع الشوط الثاني. وعن إمكانية استعداد اللاعبين المذكورين لخوض موقعة فرنسا، قال وليد الركراكي: "لا نعرف كم هي حظوظ مزراوي وأكرد وسايس لخوض المباراة المقبلة". رغم ذلك، أكد الإطار الوطني اليوم الثلاثاء، في اللقاء الصحفي الذي يسبق المواجهة المرتقبة، أنه يطمح رفقة اللاعبين إلى بلوغ المباراة النهائية للمونديال، وهم مستعدون للقتال من أجل ذلك. وأشار الركراكي، إلى أن هدفه الأساسي في هذه البطولة هو "تغيير عقلية اللاعبين، خصوصا الأفارقة، وكذلك نظرتهم إلى مشاركتهم في كأس العالم"، مستدركا، "إذا وضعنا في ذهننا أن مشاركتنا ناجحة ببلوغ نصف النهائي فقط، فلن نواصل مشوارنا وسنخسر غدا".
وتابع حديثه، "نحن بين أفضل أربعة منتخبات في العالم، وهذا ليس من قبيل الصدفة، وستكون لدينا الكلمة غدا من أجل بلوغ المباراة النهائية". كما عبر المدرب المغربي، عن ثقته والمجموعة في أنفسهم من خلال مشوارهم الصعب في هذه البطولة، منبها، إلى أنه في كل مباراة يتم ترشيحهم لتوديع المسابقة و"لكننا لا زلنا هنا وسنخوض نصف النهائي". بالمقابل، لن تجعل فرنسا الساعية إلى الحفاظ على اللقب للمرة الثانية تواليا في تاريخها، من نفسها خصما سهلا، وستكون أكثر حذرا، خاصة وأنها تلقت خسارة مفاجئة من منتخب مغاربي آخر في هذه النسخة، هو تونس الذي فاز عليها بهدف دون رد في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. وأكد مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان، أنه سيجد حلا للصلابة الدفاعية لأسود الأطلس، مشددا على أن المنتخب المغربي لديه القدرة على الدفاع بشكل جيد للغاية. كما حذر ديشان، خلال المؤتمر الصحفي قبل اللقاء، من اختزال المغرب في الشق الدفاعي فقط، مشيرا إلى أنه ما كان ليصل إلى هذا الدور بالاعتماد على الدفاع فقط. وتابع مدرب الديكة، "رغم ذلك هم المنتخب الأفضل دفاعيا، لهذا سيكون هدفنا خلق صعوبات لهم من أجل التسجيل". جدير بالذكر، أن مباراة المربع الذهبي الأخرى، تشهد مواجهة كرواتيا للأرجنتين مساء اليوم الثلاثاء على ملعب لوسيل.