بعدما طرحت "Balenciaga" حملتها الدعائية لمجموعة "بالنسياغا" ربيع 2023، مستعينة بعدد من الأطفال، وقد ظهر بعضهم يحملون ألعاب على شكل دب، ولكن المشكلة ليست بالدب بل بما ارتدى، إذ أن الألعاب التي حملها الأطفال أو التقطوا الصور معها كانت تلبس ملابس عبودية، تتضمن ايحاءات اباحية. ليس هذا حصراً، إذ تم التقاط صور لطفلة مستلقية على الكنبة وحولها أغراض تتضمن ايحاءات لا تليق بالأطفال. وصور أخرى لطفلة، تقف أمام السرير وقد وُضع أمامها مجموعة أغراض من بالنسياغا تتضمن ايحاءات جنسية. هذا الأمر أثار اشمئزاز رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بل وهاجموا العلامة التجارية، علماً أنها على ما يبدو كانت تدرك بأنها ستتعرض لهجوم بسبب هذه الحملة، وأرفقت بإحدى الصور الدعائية إعلان من المحكمة العليا يتيح إمكانية الاستعانة بالأطفال في هذا النوع من الحملات الإعلانية، وهو الأمر الذي رفع منسوب الهجوم على العلامة التجارية. وأثارت الحملة الإعلانية تنديدا عالميا واسعا طاول الدار التي أعلنت تخليها عن كل الإجراءات القانونية في هذه القضية. وكتب المدير الفني للعلامة التجارية، الجورجي ديمنا، الذي بات يكتفي باسمه الأول من دون كنيته "غفاساليا"، في منشور عبر إنستغرام "أود الاعتذار شخصيا عن الخيار الفني السيئ وأتحمل المسؤولية عن ذلك". وأضاف "رغم أنني أردت أحيانا الاستفزاز من خلال عملي، لم أنوِ أبدا أن أفعل ذلك من خلال موضوع فظيع مثل إساءة معاملة الأطفال، وهو الأمر الذي أدينه". ويواجه ديمنا، المعروف بميله الشديد إلى الاستفزاز خصوصا من خلال تنظيمه عروض أزياء مزعجة تحمل رسائل مجتمعية، انتقادات واسعة بعد الحملة الإعلانية الأخيرة لدار "بالنسياغا" التابعة لمجموعة "كيرينغ" العملاقة للمنتجات الفاخرة. وتظهر صور من هذه الحملة مسحت قبل أكثر من أسبوع، أطفالا على أريكة أو سرير يحملون حقيبة على شكل دب قماشي مربوط بأحزمة سوداء مستوحاة من إكسسوارات الممارسات الجنسية السادية المازوخية. وأعلنت نجمة وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية كيم كارداشيان، رغبتها في "إعادة تقييم" علاقتها بالعلامة التجارية الفاخرة بعد الحملة. وبعد الهجوم الذي تعرضت له العلامة التجارية قامت بحذف صور الحملة الإعلانية، واعتذرت عما جاء فيها، وقالت في بيان على خاصية الستوري جاء فيه بما معناه: "نحن نعتذر بصدق عن أي إهانة تسببت بها حملتنا لقضاء العطلات. حقائب الدب لم يكن من المفترض أن تظهر مع الأطفال.. لقد حذفنا الحملة عن كل المنصات". وبعد وقت قصير، أصدرت العلامة التجارية اعتذاراً ثانياً وذلك بعدما أشير إلى وثائق المحكمة التي تتيح للاستغلال الأطفال، جاء في الاعتذار ما يلي: "نعتذر عن عرض مستندات مقلقة في حملتنا. نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ونتخذ الإجراءات القانونية بحق الأطراف المسؤولة عن تضمين عناصر لم تتم الموافقة عليها في جلسة تصوير حملة مجموعة ربيع 2023". وأضاف البيان: "نحن ندين بشدة الإساءة للأطفال بأي طريقة، نحن ندافع عن سلامة الأطفال ورفاهيتهم".