اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.. التصرفات العدوانية لقيس سعيد تجاه المملكة المغربية لن تستطيع تغيير الحقائق على الأرض عبر اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل عن استنكاره الشديد السلوك العدواني للرئيس التونسي قيس سعيد المتمثل في استقباله المخزي لزعيم انفصاليي البوليساريو في قمة من المفروض أن يحضرها ممثلو الدول وليس زعماء عصابات إرهابية، وهو الشخص الذي يعتبر عدوا للشعب المغربي وواحدا ممن ارتموا في أحضان الخيانة خدمة لمصالح أسياده من عسكر الجزائر، وممن تسببوا في تعطيل قطار الاتحاد المغاربي، وتغذية الإرهاب والأزمات الاقتصادية والسياسية بالمنطقة المغاربية بشكل الخاص والعالم العربي بشكل عام . وأكد اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل في بلاغ توصلت "العلم"، أن الشعب المغربي وجميع قواه الحية تدرك أن السلوك العدواني للسيد الرئيس خطوة متهورة غير محسوبة تفتقد للباقة التي من المفروض أن يتحلى بها رؤساء الدول في إطار العلاقات الدولية، ومدركا في الوقت نفسه، أن هذا السلوك بمتابة خطيئة لا علاقة لها بالمواقف المشرفة للمثقفين والسياسيين والنقابيين ومختلف القوى الحية للشعب التونسي الشقيق الذي تربطه بالشعب المغربي علاقات الاخوة والمحبة والتلاحم والتضامن. وأبرز الاتحاد أن هذا السلوك العدواني يعبر عن مدى حالة الضياع والتيه التي يعيشها السيد الرئيس على الصعيد الداخلي بعد أن عطل المؤسسات الدستورية وانقلابه على الدستور وعزل الحكومة وتعليق عمل البرلمان، ودخوله في حرب سوريالية مع الجميع، وعلى الصعيد الخارجي جاءت المواقف المتهورة للسيد الرئيس بعد أن بدأت القوى العظمى تنظر للأوضاع بتونس الشقيقة بعين الريبة والشك في ظل حكم شبيه بنظام الحزب الواحد، أغرق البلاد في مشاكل اقتصادية واجتماعية مزمنة مع استفحال انتشار الفساد والفقر والبطالة وضعف فرص العمل، وتوقع حدوث انهيار مالي واقتصادي شبيه بالأوضاع التي تتخبط فيها الدول الفاشلة. وأوضح البلاغ نفسه، أن التصرفات العدوانية للسيد الرئيس تجاه المملكة المغربية لن تستطيع طمس معطيات ومرتكزات التاريخ والجغرافية، كما لن تستطيع تغيير الحقائق على الأرض، حيث المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، وأن أوهام اللاهثين وراء سراب جمهورية الوهم مآلهم مزبلة التاريخ. وشدد اتحاد النقابات المذكور، على ضرورة العمل من أجل تنفيذ الوجهات التي رسمها جلالة الملك محمد السداس في خطابه السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، في مواجهة جميع المواقف العدائية تجاه المملكة، ومباركة المواقف الناضجة التي تقف مع الحق والعدالة بعيدا عن المصالح الآنية الضيقة. كما أكد وقوف الشعب المغربي الدائم إلى جانب الشعب التونسي الشقيق، ومساندته في السراء والضراء، في أوقات الشدة كما في أوقات الرخاء ، وأن خطيئة السيد الرئيس لن تغير شيئا من أواصر الأخوة المتينة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.