الارتفاع الصاروخي لتذاكر السفر الجوي والبحري ينغص نفسية المغاربة المقيمين بالخارج ويدفع بعضهم للاصطياف ببلدان أجنبية عوض المغرب بتكلفة أقل رفعت تنسيقية حزب الاستقلال لمغاربة العالم الجهة الثالثة عشر بلاغا للسيد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، يهم موضوع غلاء أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري بين بلدان المهجر وبلدنا المغرب الحبيب، وكذلك بعض الاشكاليات التي طالت سيرورة عملية عبور مرحبا صيف 2022، وذلك على خلفية الاجتماعات التي عقدتها التنسيقية ابتدأ من تاريخ 29 يونيو 2020. وأشارت التنسيقية في البلاغ الذي توصلت "العلم" بنسخة منه، أن هذه الاجتماعات جاءت نتيجة لملاحظتها أن أثمنة تذاكر الطائرة والباخرة هذه السنة عرفت ارتفاعا صاروخيا مقارنة مع السنوات الماضية مما يعيق توافد عدد كبير من مغاربة العالم إلى أرض وطنهم معية أسرهم وأفراد عائلتهم. وحسب البلاغ دائما، فإن الغلاء طال جميع طبقات المجتمع وأرهق كاهل القدرة الشرائية لهذه الفئة من المواطنين التي تساهم في تنمية اقتصاد وطنها الأم بسخاء. كما أبرزت التنسيقية، أن سعر التذكرة الواحدة للنقل الجوي وللفرد الواحد يتراوح احيانا ما بين 600 و700 أورو من بعض بلدان أوربا الى المغرب، فسفر العائلة ذات خمس أفراد يكلف أكثر من 3000 أورو. وأوضحت أيضا، أن هذا المعطى في غلاء أسعار تذاكر الطائرة هذه السنة مقارنة مع السنوات الغابة، عاد ليطرح اشكالا كبيرا للعائلات المغربية، ويضعها في المحك بين اختيار قضاء عطلة الصيف في المغرب او الاتجاه نحو بلدان اصطياف أوربية بتكلفة سفر منخفضة بشكل كبير مقارنة بالعروض المطروحة في سوق النقل الجوي في اتجاه المغرب، مؤكدة أن هذا الاختيار بدأت تنهجه أغلب عائلات مغاربة العالم ليس اختيارا، ولكن إكراها لان السلطات المغربية لا تعمل على ايجاد حلول بديلة لهذا الاشكال. أما بالنسبة للنقل البحري للمسافرين، فقد قالت التنسيقية، إن المشكل أعوص والمعضلة أكثر تفاقما، والمهاجر المغربي يجد نفسه بين غلاء فاحش لتذاكر النقل البحري وبين سوء تنظيم لهذا القطاع بسبب انعدام وجود شركات مغربية قادرة على المنافسة في هذا القطاع الاستراتيجي لنقل المسافرين المغاربة بين ضفتي البحر الابيض المتوسط، مما يرخي بظلاله على عملية العبور المرهقة بدنيا وماديا. في ظل كل هذه الاكراهات التي تواجه المهاجرين المغاربة في عملية العبور، وايمانا منها بالعمل من داخل هياكل حزب الاستقلال، اقترحت التنسيقية المذكورة قائمة من الحلول التي ستساعد مغاربة العالم والاجيال المقبلة على القدوم الى المغرب للاستمتاع بعطلة صيفها: 1) فتح الاجواء المغربية لشركات نقل جوي أخرى من اجل رفع المنافسة في الاثمان والجودة. 2) تمكين الحاملين للجواز المغربي من أثمنة تفضيلية بناء على تخفيضات في تذاكر النقل الجوي والبحري في فترة العطلة الصيفية والاعياد الدينية والوطنية، وذلك بعرض أثمنة تضاهي نظيراتها في الاجواء العالمية؛ لا يعقل ان تذكرة السفر بين باريس ونيويورك ب 280 أورو وبين باريس المغرب ب 1200 أورو كما الحال خلال فترة العيد الاضحى من والي باريس. 3) خلق شركات وطنية للنقل البحري للمسافرين لتغطية حاجيات مغاربة العالم وكذا فتح وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. 4) تأطير عن بعد لعملية التنقل البحري بخلق منصة رقمية موحدة تنظم أوقات استعمال الباخرات البحرية وتسهيل ولوج مغاربة العالم للخدمات الضرورية من اجل سفرهم. 5) تنظيم أوراش وموائد عمل من اجل تقييم عمليات العبور للسنوات الفارطة وايجاد حلول بديلة لمواطن النقص التي اعتلتها.