الرباط تعيش على وقع أنشطة فنية وثقافية خلال مهرجان ربيع أكدال الرياض في نسخته 15 شهدت رحاب حديقة التجارب النباتية يوم أمس الأربعاء، ميلاد تجربة فريدة ونسخة جديدة من نسخ مهرجان ربيع أكدال-الرياض في دورته 15، الذي بات عادة سنوية وتقليدا يعنى بتنظيم أنشطة ثقافية وفنية من جهة، والعمل على المحافظة على التراث من جهة أخرى، ومناسبة للاحتفاء بالذكرى 23 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش.
هي لوحة متحركة، وصورة من تراث المدينة الجميل، تراث الأجداد، وإرث الأولاد والأحفاد، صورة تنقلها عاصمة الثقافة، حيث مازال في القلب مكان للفن، ويظهر ذلك جليا في اليوم الافتتاحي للمهرجان، فهو تجسيد شاهد على سمو الكلمة، ورقي ذوق سكان المدينة، ومرآة تعكس حسهم المرهف، فالفن يهذب الذوق والنفس والسلوك.
وقد حضر في الحفل الافتتاحي، الذي سهر مجلس مقاطعة أكدال الرياض على إنجاحه تنظيميا، بحضور رئيسه عبد الإله البوزيدي، فنانون ومسؤولون وشخصيات وازنة، فهو لحظة للاعتراف بحجم المجهودات المبذولة، وإعطاء انطلاقة جديدة بعد توقف دام سنتين بفعل الجائحة.
وفي تصريح ل"العلم"، أكد عبد الإله البوزيدي، رئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، أن برنامج المهرجان يزخر بعدد كبير من الأنشطة منها الثقافية والفنية والتربوية والعلمية، وكذلك ندوات فكرية تهم قضية الوحدة الترابية والعلاقات المغربية الإسبانية، العلاقات المغربية الإفريقية.
وأضاف البوزيدي، أن المهرجان سيضم أيضا مراثونا للنساء، وصبيحة لتنشيط الأطفال، وملتقى دولي للأطفال، ومجموعة من الأنشطة تهم الأطفال، مؤكدا أن النسخة الحالية لمهرجان أكدال-الرياض، هي نسخة جديدة بتوجهات جديدة، وبأفكار جديدة، وبرؤى جديدة قريبة للمواطنين عامة والشباب خاصة.
واعتبر المتحدث ذاته، أن المهرجان جاء بعد فترة الحجر الصحي حيث كانت الأنشطة مغيبة بفعل الوباء، واليوم يفتح المجال للعودة إلى الحياة العادية، بوجود سهرات في أكثر من تسعة مواقع بتراب أكدال-الرياض. وأبرز البوزيدي، أن الاحتفال جاء تزامنا مع ذكرى عيد العرش.
بدورها أكدت هدى لخشين، النائبة الثالثة لمجلس عمالة الرباط، على أن اليوم الافتتاحي لمهرجان ربيع رياض-أكدال، كان من المفروض أن ينظم في فصل الربيع تماشيا مع اسم المهرجان، ولكن لظروف الجائحة تم تأجيله إلى هذه المرحلة، واليوم نعيش الافتتاح بحديقة التجارب، لتكون قيمة مضافة لساكنة أكدال، واختيار شعار "التزام... تعاقد... وفاء"، لأنه كانت لدينا مجموعة من الالتزامات مع الساكنة، وها نحن اليوم نفي بوعودنا.