لم تحمل نتائج المباريات المقدمة ليوم أول أمس السبت عن الدورة السابعة من بطولة القسم الوطني الأول أية مفاجأة تذكر بعد أن جاءت النتائج وفق ما كان متوقعا لكن بأساليب مختلفة سواء في مدن آسفيوالحسيمة أو الدارالبيضاء أو فاس، وهي نتائج كرست بالأساس وضعية الثنائي اتحاد طنجة والمغرب الفاسي في المرتبة الأولى، في انتظار تحديد من سيلحق بهما من مباراة مساء اليوم في سلا بين الجمعية الرياضية السلاوية وسبور بلازا البيضاوي، فيما واصل فريق الاتحاد الرياضي في حصد سلسلة هزائمه بعد أن مني بالهزيمة السابعة أمام جاره الرجاء البيضاوي. فبمدينة الحسيمة وأمام جمهور متحمس كاد شباب الريف الحسيمي أن يفعلها في اتحاد طنجة لو عرف لاعبوه كيف يركزون في تموضعهم الدفاعي وكذا في عدم التسرع في الهجوم، فبعد ربع أول بإيقاع جيد من شباب الريف الحسيمي الذي خرج متقدما منه بحصة 19 مقابل 15، استفاق اتحاد طنجة من سباته خلال الربع الثاني وسيطر كليا على مجرياته ليسجل خلاله 31 نقطة مقابل 19 فقط للفريق الحسيمي ولينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الطنجي بحصة 46 نقطة مقابل 38، لكن وخلال الربع الثالث عاد الفريق الحسيمي مجددا في المباراة وسجل خلال هذا الربع 23 نقطة مقابل 12 فقط لاتحاد طنجة ليدخل الفريقان الربع الرابع والأخير والنتيجة المرسومة 61 مقابل 58 لفائدة شباب الريف الحسيمي، لكن عامل الخبرة كان له دوره خلال هذا الربع لتقلب الكفة مجددا لفائدة اتحاد طنجة ليخرج في الأخير منتصرا وبشق الأنفس بفارق ست نقط والنتيجة النهائية 77 مقابل 71، وإذا كان انتصار اتحاد طنجة مستحقا فإن الخلاصة من هذه المباراة هي أن الفريق الطنجي لم يكن في مستواه المعهود ولولا عامل التجربة وكذا أحيانا عفوية أداء لاعبي شباب الريف الحسيمة لخرج الفريق الطنجي متجرعا مرارة الهزيمة من هذه المباراة. وبمدينة آسفي حقق فريق جمعية أمل الصويرة الأهم وخرج بانتصار مقنع من أمام فريق إثري الريف الناظور وبفارق 12 نقطة توضح إلى حد ما سهولة مهمة الفريق الصويري من هذه المباراة بالرغم من أنها كشفت وبالملموس أن أشياء كثيرة من العمل التقني ما زالت تنتظر المدرب دراسكو، أما بالنسبة للفريق الناظوري فمردود مجموعته أصبح يطرح أكثر من تساؤل خاصة بعد أن افتقد الفريق تلك الحماسة التي عهدناها فيه خلال بطولة الموسم الماضي. أما المباراة المحلية بين الرجاء البيضاوي والاتحاد الرياضي فطبعها نوع من التكافؤ والمستوى المتدني لتعود في الأخير لفائدة الفريق الأخضر الذي حصل على انتصاره الثالث خلال بطولة هذا الموسم والذي قد يرفع من معنويات لاعبيه لما يستقبل من الدورات، في حين أن الهزيمة السابعة على التوالي للاتحاد الرياضي فإنها لا تخدم بتاتا مصلحة هذا الفريق الذي قد يبدو أنه المرشح الأول للمغادرة إلى القسم الأدنى والعودة بالتالي من حيث أتى. أخيرا وبمدينة فاس وعكس التوقعات لم تكن مباراة المغرب الفاسي والفتح الرباطي في مستوى التطلعات من ناحية الندية بين الطرفين بعد أن استحال على الفريق الرباطي مجاراة إيقاع وأداء الفريق الفاسي الذي وإن لم يكن من مستوى عال إلا أنه كان كافيا للحصول على انتصار مقنع بعد مباراة أظهرت مدى معاناة فريق الفتح الرباطي خاصة أمام الفرق الكبرى، كما أن أسلوب دفاع المنطقة الذي طبقه الفريق الرباطي ربما أصبح متجاوزا ويتطلب من الطاقم التقني للفريق ضرورة العمل على تغييره ليمكن للفريق أن يصمد أكثر خاصة أمام الفرق التقليدية الكبرى ولعل الهزيمة في سلا بفارق 29 نقطة ثم يوم أول أمس في فاس بفارق 27 نقطة قد تعنيان الكثير. أخيرا ومساء هذا اليوم الاثنين سيسعى كل من الجمعية السلاوية وسبور بلازا البيضاوي إلى تحقيق الفوز للحاق بكل من المغرب الفاسي واتحاد طنجة في المرتبة الأولى، وهي المباراة التي سنعود لنتيجتها ومخلفاتها التقنية في عدد الأربعاء معززة بالترتيب العام. النتائج: ش ر الحسيمة - ت طنجة :71 - 77 ج أ الصويرة - إ ر الناظور : 72 - 60 الرجاء - ت الرياضي : 59 - 50 الم الفاسي - الفتح : 84 - 57 اليوم الاثنين في 7 مساء: بقاعة فتح الله البوعزاوي: ج سلا - س بلازا