هذه مخرجات أشغال الجمع العام لجمعية الأعمال الاجتماعية للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية السبت 2 يوليوز الجاري جمعها العام تحت شعار: " التضامن والتعاضد مدخلان من أجل الارتقاء بالعمل الاجتماعي التطوعي" وذلك بقصر المؤتمرات الولجة بسلا ..
وفي كلمة توجيهية ألقاها مولاي إبراهيم العثماني بالمناسبة أمام موظفات وموظفي التعاضدية ، سلط فيها الضوء على الإصلاحات التصحيحية المهمة التي عرفتها التعاضدية العامة منذ انتخاب الأجهزة المسيرة الحالية، مؤكدا أن 50 في المائة من مشروع المخطط الاستراتيجي لتأهيل التعاضدية العامة 2021-2025 تم تحقيقه، وذلك بفضل انسجام الأجهزة المنتخبة والطاقم الإداري للتعاضدية العامة، حيث كان أول إصلاح بدأت به الأجهزة الجديدة هو النهوض بالعنصر البشري وجبر الضرر الذي طاله من الأجهزة السابقة والتي كانت حديث الصحافة وموضوعا للراي العام وقضايا بالعشرات في المحاكم ..
وفي بداية أشغال الجمع العام ألقى مولاي إبراهيم العثماني رئيس التعاضدية العامة كلمة توجيهية قال فيها:
هذا يوم تاريخي لأنه سيتم جمع الشمل من جديد، وسيعيد للعمل التضامني حقيقته وطبيعته الأصلية، وهو كذلك تاريخي لأنه يحقق حلقة ونواة البرنامج الخماسي الاستراتيجي 2021-2025 الذي كان هو ميثاق شرف بيننا نحن المنتخبين والهيئات الناخبة، ولا تفوتني الفرصة في إطار ذكر هذا الأمر أن أؤكد أنه تم تحقيق 50 في المائة من هذا البرنامج ..لأننا جئنا لهذه المؤسسة بصفتنا منتخبين وضعت فينا الثقة، ونحن نعلم جيدا حجم الاكراهات التي تنتظرنا، وعلى وعي بالمعضلات الكبرى التي تعرفها المؤسسة ، وهي من أسباب تطبيق الفصل 26 من الظهير 1963 المنظم للتعاضد ببلادنا ، وبالتالي أؤكد أننا كنا على وعي كذلك أنه لا يمكننا بتاتا أن نقوم بأي خطوة قبل الانكباب على إصلاح أوضاع العنصر البشري، وكنا مقتنعين أن هذا الاصلاح لا يمكن أن يتحقق إلا بالآلية المهمة والنواة الأساسية كذلك للمؤسسة وهي أنتم ..وأضاف العثماني في كلمته خلال الجمع العام لجمعية الأعمال الاجتماعية أمام موظفات وموظفي التعاضدية العامة الذين جاءوا من مختلف جهات المملكة "بدأنا الاصلاح من منطلق أربعة مرتكزات أساسية أولها الوازع الوطني تنفيذا وتطبيقا لرؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله الداعية إلى الاهتمام بالعنصر البشري في مختلف المؤسسات والقطاعات ، لأنه لا يمكن تحقيق أي تطور أو تنمية إلا من خلال العنصر البشري، وثانيها الوازع الديني كوننا من أمة مسلمة وسطية، والله أوصى بصيانة الحقوق قبل الواجبات وحرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده ، وثالثها الوازع المهني فنحن ننتمي جميعا الى الوظيفة العمومية وشبه العمومية، ولن يعرف معاناة الموظف إلا الموظف ، وهذا ما يجعل اهتمامنا بقضاياكم على رأس الأولويات وقبل أن نكون مسيرين نحن موظفين أيضا ورابع المرتكزات الوازع السياسي والنقابي ، فكما تعلمون نحن جميعا من مناديب وأعضاء المجلس الاداري والمكتب المسير ننتمي إلى أطياف سياسية ونقابية مختلفة، برنامجها وهاجسها هو مصلحة الشغيلة ومن خلال هذا الوازع كل يحاول أن يترجم مطالب قطاعه المهني أو السياسي الذي ينتمي إليه، ولتحقيق أهداف برنامج الاصلاحات الخاصة التي تعرفها المؤسسة ، على الجميع أن يسجل أننا اليوم رغم انتماءاتنا المختلفة وضعنا قبعاتنا النقابية والسياسية جانبا، حتى لا يقع هناك حيف أو استثناء أو تدليس ، بل على العكس عالجنا هذه المشاكل على أساس اجتماعي عادل، لم يستثن أحد، لأننا لا نستهين بالنقابات كوننا جميعا نمثل التمثيليات النقابية وبهذه المراعاة نجحنا في إصلاح هذه المؤسسة ، وباعتمادنا هذه المعايير استطعنا تحقيق الإصلاح وتمكين أطر ومستخدمي التعاضدية العامة من حقوقهم، حيث عملنا على إرجاع المطرودين ، وإصلاح وضعية المقهقرين ، وأجرينا امتحان الكفاءة المهنية ، وصححنا كل ما يتعلق بالموارد البشرية ، وقد كان لنا السبق والبدء بإصلاح أوضاع هذه الموارد ، وأؤكد أنه خلال مرحلة الاصلاح هذه كنا نتلقى مكالمات ورسائل مشفرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تنبه بتعابير كلها تصب في اتجاه التخوين وإرساء عدم الثقة من قبيل ( هدوك من فئة الله ينصر من اصبح، ويسربون المعلومات والوثائق للصحافة، وغيرها من رسائل التشكيك في اخلاص الموظفين للمؤسسة ولمسيريها) وأؤكد يقول العثماني أننا لا تحركنا سوى أخلاقنا وتربيتنا وأن الله سينصفنا بإنصافنا للآخرين، ولن يكون هناك من يزعزع هذه الثقة ، وسنظل نمد أيدينا بأغصان الزيتون مادمنا على رأس هذه المؤسسة الاجتماعية ، وسيظل شأن الموظف على رأس أولوياتنا، وفي تعبير قاس وصف العثماني من يريد هدم جسر الثقة الذي تم ترميمه بين الإدارة والأجهزة المنتخبة بالحشرات ، وذلك بقوله إن المصابيح المضيئة غالبا ما تهاجمها الحشرات وهذا هو الواقع يقول رئيس التعاضدية العامة، والمؤسسة حققت اصلاحات كبيرة ، واعتمدت سياسة القرب والعدالة المجالية في مختلف الأقاليم والجهات، وهذا بفضل الاجهزة المسيرة ، وبفضلكم فلولاكم لن يتم تحقيق كل هذا ونحن ننتظر أكثر من هذه الاصلاحات التي يشهد بها العدو قبل الصديق ، وبالتالي أؤكد أن الأجهزة المسيرة ستظل تهتم بأموركم ، وحرصنا على حضور هذا الجمع هو تأكيد منا لهذا الاهتمام، والاصلاحات يجب أن تطال جمعية الأعمال الاجتماعية وإحياء دورها ، وأن تعطوا أنتم نموذجا حقيقيا للتضامن والتعاضد ، وجمعيتكم يجب أن تكون من الطلائع، وبخصوص النقابات أؤكد إعطاءنا تعليمات لإدارة المؤسسة أنه ابتداء من الدخول الاجتماعي المقبل سيفتح النقاش مع النقابات ..
وأضاف نحن نسير بخطوات ثابتة في تنفيذ المخطط الاستراتيجي الخماسي 2021-2025 بكل بنوده ، ومع الدخول الاجتماعي المقبل سيكون اللقاء مع النقابات لتقييم الاصلاحات وكل ما تحقق ، واليوم نضع القبعات جانبا لأن عمل الجمعية هو انساني واجتماعي محض ، قائم على أساس اجتماعي وليس نقابي حتى تتمكن من تحقيق الأهداف النبيلة التي عليها أن تقدمها للموظفات والموظفين سواء في الفرح كما في الحزن، وأن تكون كما قلت في طليعة جمعيات الأعمال الاجتماعية على المستوى الوطني..