أكدت مصادر مطلعة أن الحزب من أجل الحرية لزعيمه خيرت فيلدرز لم يعد وحده من استغل الحظر السويسري للمآذن من أجل تحفيز النقاش في هولندا حول المسألة، وإجراء استفتاء مماثل لحظر المآذن. بل يحاول الحزب المسيحي اليميني (إس. خي. بي) كذلك إلقاء مزيد من الزيت على النار المشتعلة. _وتضيف المصادر ذاتها أن النائب كيس فان دير ستاي طالب باسم هذا الحزب، في ملتمس قدمه أمام البرلمان، الحكومة بوجوب توخي الحذر في بناء المآذن. ولن يذهب الحزب إلى حد حظر المآذن. ولكن فان دير ستاي يتستر وراء المشاعر المعادية للأجانب المتنامية في أوساط الهولنديين، والتي يستثمرها آخرون أمثال خيرت فيلدرز خير استثمار بحيث يؤكدون أن الدعوة إلى الصلاة كانت تتم في هولندا لسنوات طويلة دون آذان، وتتم على أحسن ما يرام. وفي السابق تعرض هذا الحزب نفسه لمشاكل داخلية حينما رفض عضوية النساء لكونهن نساء. ومع أن النساء الآن يحق لهن الانتماء إلى الحزب بعضوية كاملة، غير أنهن ما زلن ممنوعات من تقلد أي منصب سياسي. و بحسب النائب فان دير ستاي، تختلف الدعوة إلى الصلاة عن طريق الآذان كما هو الحال عند المسلمين، عن أجراس الكنائس المسيحية. ويعتقد أن بعض المآذن والمساجد الكبيرة، تدل على الإفراط في التسامح. علاوة على ذلك، فإن المساجد ومآذنها تدفع إلى الاغتراب. ولا يحبذ هذا الحزب الصغير مقارنته بالحزب من أجل الحرية لخيرت فيلدرز، واللهجة التي استخدمها هذا النائب معتدلة على العموم. ولكن خلال الانتخابات الأوروبية الأخيرة في يونيو الماضي، ظهر أن نحو عشرة في المائة من أتباع الحزب المسيحي اليميني صوت لصالح الحزب من أجل الحرية. وعلى أية حال قالت المصادر ذاتها النائب إن فان دير ستاي لا يخشى من ردود فعل غاضبة من العالم الإسلامي. ويرى أنه وجد لدى المسلمين في هولندا تفهما أوسع مما لدى الهولنديين الأصليين بخصوص النقاش الدائر الآن حول المآذن.