محمد حلمي: "الأكاديمية الرقمية" مطالبة بتحقيق التميز وكسب تحدي المنافسة، والطاقات المغربية رأسمال مهم للمضي بهذه التجربة نحو النجاح "كيف يمكن للمنصة الوطنية للتعليم الالكتروني "الأكاديمية الرقمية أن تحقق التميز في ظل منافسة قوية لمواقع التواصل؟" جاء هذا الاستفسار ضمن الانشغال الذي عبر عنه المستشار البرلماني محمد حلمي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين في ظل تزايد المساحة التي باتت تحتلها الرقمنة، وما تتيحه من إيجابيات تتطلب حسن استغلالها لكسب هذا الرهان المستقبلي. هذا الانشغال عبر عنه المستشار البرلماني من خلال تساؤل آخر استحضر مدى التنسيق بين القطاعات الحكومية في هذا الإطار من أجل ضمان استمرارية ونجاعة هذه المنصة. السيدة غيتة مزور وزير الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة نوهت في بداية توضيحاتها بمضمون هذا السؤال الهام حول الأكاديمية الرقمية وأبعاده المتصلة بالحاضر والمستقبل، مذكرة أنه بتاريخ 10 ماي الجاري تم الإطلاق الرسمي لمنصة التعلم الإلكتروني الوطنية والشمولية "الأكاديمية الرقمية"، حيث أن هذه المنصة يمكن الولوج إليها من أجل كسب مهارات متعددة في مجال الرقمنة، والذكاء الاصطناعي، وطرق التعامل. وتم إطلاق هذه المنصة حسب تعبيرها اعتبارا لأن مجال الرقمنة هو مجال معرفي بامتياز، ومن أهم الركائز التي يمكن التمييز بين البلدان من خلالها هو العنصر البشري.
1350 مستفيد وتميز عالمي وأضافت في نفس السياق "لا يفوتني بهذه المناسبة التنويه بالطاقات الشابة التي تألقت في عدد من المحافل الدولية، خصوصاً في المجال الرقمي، فالشباب المغربي يهتم كثيرا بهذا المجال ويبدع فيها. فمنذ إطلاقها يوم 10 ماي الجاري، والوزارة تسهر على تعميمها على نطاق أوسع، حيث بلغ عدد المسجلين في هذه الأكاديمية الذين يتبعون مسارات دراسية من خلالها 1350 مستفيد، منها 850 في القطاع العام، 100 في القطاع الخاص. كما تم أيضا توقيع اتفاقية مع الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم بهدف استفادة الموظفين العاملين بهذه المجالس من هذه التكوينات. واليوم، المغاربة لهم الرغبة الكاملة في التعلم، وبهذه الرغبة والتعلم يتميزون على الصعيد العالمي ونحن فخورون بذلك". من جانبه أشاد الأخ محمد حلمي بالمعطيات الواردة في ردود السيدة الوزيرة مضيفا أن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية يثمن إطلاق منصة الأكاديمية الرقمية، التي جاءت لتُقدم محتوى تكوين متنوع في مجال التحول الرقمي، لفائدة الإدارات العمومية، المقاولات المتوسطة، الصغرى والناشئة وكذا العموم، بغية تطوير المهارات في هذا المجال. ويبقى اليقين راسخا بأن هذه المنصة ستشكل إضافة نوعية في مجال التعلم عن بعد، إذا ما كانت هناك تعبئةٌ، من خلال وكالة التنمية الرقمية، التي تُشرف عليها الوزارة، بهدف الترويج للمنصة حتى تبلغَ أهدافها المرجوة والمتمثلة في بلوغ أكبر قدر من المستفيدين. وواصل تعقيبه قائلا "نحن نعي كما الحكومة أن الطاقات والكفاءات التي تزخر بها بلادنا هي أهم رأسمال يُعتمد عليه في إنجاح هذه المبادرة المحمودة؛ والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، لا يُمكنه إلا أن يدعم هذه المبادرة لما سيكون لها من أثر على المدى المتوسط والبعيد. كما ندرك السيدة الوزيرة انسجاما مع رؤية الحكومة أن أمر الرقمنة أمر واقع لا محالة، ستتغير معه مفاهيم عدة وستظهر معه مهن وتختفي أخرى، لذا يتعين على الحكومة العمل باستراتيجية استباقية، لأن العالم يتحول حولنا بشكل متسارع. وأملنا كبير في كفاءتكم وكفاءة أطر الوزارة من أجل العمل بتنسيق مع كل مكونات القطاعات الحكومية لرقمنة معطياتها وخدماتها بعيدا عن البيروقراطية الإدارية، حتى تكون منصة الأكاديمية الرقمية في مستوى تطلعات المستفيدين منها وعموم المواطنين".