يمكنهم متابعة دراستهم عن بعد والحصول على شهادات... دخلت مسألة الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا منعطفا جديدا، تخيرهم فيه الجامعات الأوكرانية بين دفع مصاريف دراستهم أو الطرد. وكانت وزارة التعليم العالي الأوكرانية، قررت تقديم آجال إضافية لهؤلاء الطلبة، حتى يتمكنوا من دفع ما تبقى من مصاريف استكمال دراستهم، خاصة التي تستوجب مهارات تطبيقية وكفايات تقنية. وتشير تقديرات إلى وجود أزيدَ من أربعة آلاف طالب معني، يرفضون ملء الاستمارات التي أرسلتها إليهم إدارة الجامعات المذكورة، من أجل معرفة مصير مستقبلهم الدراسي. بينما تدرس الجامعات الأوكرانية قرار طرد هؤلاء الطلبة، الذين لا يتفاعلون مع الاستمارات المرسلة إليهم، وذلك في ظل عدم تحديد أولوياتهم بشأن مستقبلهم الدراسي. في هذا السياق، قال محمد فقيري، رئيس جمعية خريجي الجامعات والمعاهد السفييتية سابقا، إن المشكل من البداية هي أنّ أحدا لا يعرف عواقب الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفا في تصريح ل"العلم"، أنّ المهم الآن هو متابعة الطلبة المغاربة دراستهم عن بعد لغير أصحاب الدروس التطبيقية، خاصة أن الرئيس الأوكراني ووزيره في التعليم العالي، تعهدا بحصول هؤلاء الطلبة على شهادات تخرجهم. واعتبر فقيري، أن دفع الطلبة مصاريف استكمال دراستهم أمر منطقي، بالنظر لمتابعتهم دروسهم عن بعد بشكل جدي، مستغرباً في الوقت ذاته، من منصة وبلاغ وزارة التعليم العالي المغربية الصادر أخيراً. وقال إن هذا البلاغ غير مفهوم، وإنه جعلهم في الجمعية لا يستطيعون تفسير مضامينه المبهمة لآباء وأولياء الطلبة المعنيين.