تخليد عيد العمال تحت شعار: "مستمرون في النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية" كالعادة وككل سنة وجه الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نداء فاتح للطبقة العاملة، وفي ظل تداعيات الجائحة الوبائية تم ترك صلاحية تنظيم الاحتفالات حسب مضمون النداء النقابي، للمكاتب الإقليمية والجهوية داخل مقراتها بحسب الخصوصيات الجهوية والإقليمية مع مراعاة قرارات السلطات الصحية والامكانات المتاحة مجاليا ، وستمتد الاحتفالات طيلة شهر ماي عبر تنظيم الندوات الاقليمية والتظاهرات الفنية المجسدة لمطالب الشغيلة واللقاءات التعبوية..وجاء في النداء ما يلي: أختي العاملة و أخي العامل يخلد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب العيد الاممي فاتح ماي 2022 في ظل استمرار حالة الطوارئ الصحية للسنة الثالثة على التوالي ، على الرغم من مؤشرات تحسن الوضع الوبائي ببلادنا بفضل المجهودات المبذولة والانخراط الواعي لعموم المواطنين والطبقة الشغيلة المغربية في حملة التلقيح الطوعية، وفي ظرفية اقتصادية متأزمة تعيشها بلادنا جراء الانعكاسات المرتبطة بالسياق الدولي المضطرب. لقد اخترنا بالاتحاد العام تخليد هذه المناسبة تحت شعار *"مستمرون في النضال من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية"* قناعة منا أن التحدي الأكبر الذي تواجهه بلادنا يقتضي انخراط جميع الفاعلين ضمن ورش التنمية عن طريق ارساء العدالة الاجتماعية، فلا مجال لربح رهان التنمية دون تحقيق العدالة الاجتماعية، حتى ينعكس اسهام الطبقة الشغيلة المغربية بالاقتصاد الوطني على معيشها اليومي وتحقيق الكرامة الانسانية عبر الارتقاء باوضاعهم المادية و المهنية وارساء دعائم العمل اللائق لاسيما ما يتعلق بالحماية الاجتماعية وتكريس الحرية النقابية وتشجيع ثقافة المفاوضة الجماعية وتهيء الشروط الكفيلة عبر دعم القدرات التعاقدية للنقابات المهنية. الأخوات والإخوة لقد قرر اخوتكم بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب ترك صلاحية تنظيم الاحتفالات للمكاتب الإقليمية والجهوية داخل مقراتها بحسب الخصوصيات الجهوية والإقليمية واخذا بعين الاعتبار قرارات السلطات الصحية والامكانات المتاحة مجاليا ، على أن تمتد الاحتفالات طيلة شهر ماي عبر تنظيم الندوات الاقليمية والتظاهرات الفنية المجسدة لمطالب الشغيلة واللقاءات التعبوية. كما سيعمل الاخ الكاتب العام للاتحاد على تقديم كلمة الاتحاد العام بالمناسبة الاحد فاتح ماي على الساعة 12 عشرا زوالا والتي ستضم مستجدات الحوار الاجتماعي المركزي بعد مشاورات انطلقت منذ 24 فبراير 2022 بين المركزيات النقابية الاكثر تمثيلا و المنظمات المهنية للمشغلين في كل من القطاع الخاص و القطاع الفلاحي والقطاع العام والجماعات الترابية وفي باقي القطاعات، وذلك من أجل تحقيق المطالب العادلة للشغيلة المغربية والمتمثلة في:
- مأسسة الحوار الاجتماعي المنتج والمستدام والاقرار بالحرية النقابية وتعزيزها؛ - الحد من جميع مظاهر التشغيل الهش في القطاعين العام والخاص وضمان اسباب الاستقرار المهني؛ - توحيد الحد الأدنى للأجور في القطاعين الفلاحي والصناعي والرفع منه بنسبة لا تقل عن 10%؛ - الزيادة في أجور موظفي القطاع العام والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، واقرار اعفاءات ضريبة على أجور الفئات المحدودة الدخل و المتوسطة والمعاشات؛ الأخوات والإخوة إن الاتحاد العام وبما راكمه من تجربة نضالية على مر السنوات، جد واع بمعاناة الطبقة الشغيلة ومختلف الفئات الاجتماعية جراء تدهور القدرة الشرائية لعموم الاجراء والارتفاع الصاروخي للأسعار بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها جائحة كوفيد-19 وآثارها السلبية على الاستقرار المهني لعموم الشغالين ولا سيما من أحيل على التقاعد في ظل انخفاض قسري للأجور بالقطاع الخاص ، أومن حرم من التصريح بالضمان الاجتماعي رغم سنوات من العمل الشاق أو من صرح به بشكل متأخر ومتقطع ولم يستوف شروط الاستفادة من التقاعد المحدد في 3240 نقطة ومن طرد تعسفا بسبب الانتماء النقابي ، لكل لذلك ندعو اخوتكم إلى المزيد من النضال والصمود من داخل منظمتكم النقابية للحفاظ على المكتسبات وتحقيق كل المطالب العادلة و المشروعة و التضامن لتجاوز الصعوبات، وأيضا المزيد من اليقظة ورص الصفوف من أجل تقوية الجبهة النقابية الوحدوية.