أساتذة جامعيون ومحامون وجمعويون في ضيافة منظمة المرأة الاستقلالية لتسليط الضوء على مدونة الأسرة نظمت منظمة المرأة الاستقلالية، يومه الخميس 14/04/2022 بمقر حزب الاستقلال بالرباط، بشراكة مع رابطة المحامين الاستقلاليين، ندوة وطنية حول موضوع "مدونة الأسرة بين ثغرات التنزيل ومتطلبات التغيير". وقد شهد اللقاء مشاركة فعاليات حزبية وحقوقية، وأساتذة جامعيين ومحامين وجمعويين من داخل وخارج الوطن، إضافة إلى حضور الأستاذة خديجة الزومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، والأستاذ خالد الطرابلسي، رئيس رابطة المحامين الاستقلاليين، قصد إغناء النقاش العمومي حول موضوع مدونة الأسرة التي باتت مطالبة بضرورة التغيير، في حين سُيرت الندوة من طرف الأستاذة إلهام بلفحيلي، باحثة في القانون الخاص ورئيسة جمعية إنماء. وفي هذا الصدد، أشارت رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، ذة. خديجة الزومي، إلى أنه بدأت تظهر ثغرات في مدونة الأسرة، وذلك بعد مضي 20 سنة تقريبا عن صدورها. ثغرات نلمسها من خلال الارتفاع المهول لحالات الطلاق، خصوصا طلاق الشقاق، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن ما هو سبب ارتفاع الطلاق بهذا الشكل؟ ولماذا بالضبط طلاق الشقاق؟ مؤكدة في تصريح ل"العلم"على ضرورة العناية الكاملة بالأسرة باعتبارها مكونا أساسيا للمجتمع، وصلاح المجتمع مرتبط بصلاح شؤون الأسر، و"ليس من مصلحة أي أحد تفكك الأسرة"، وهو ما يستدعي حسبها فتح نقاش في جميع القضايا المتعلقة بهذا الموضوع. ولفتح هذا النقاش العمومي ارتأت منظمة المرأة الاستقلالية،انطلاقا من فرعها المركزي بالرباط، حسب المتحدثة ذاتها، استدعاء مجموعة من المتدخلين من مختلف المشارب، للاستماع إلى الرأي والرأي الآخر، والإنصات إلى نبض جميع فئات المجتمع، خصوصا رابطة المحامين الاستقلاليين، بحكم ممارستها القانونية وعلمها الكثير عن الثغرات المتعلقة بمدونة الأسرة، وذلك من أجل إعطاء أرضية تضعها منظمة المرأة الاستقلالية في إطار الاستعداد لنقاش جماعي قصد المطالبة بما يجب تغييره أو تعديله "كي نكون في حركة متنامية ومتماهية مع المجتمعات". أما رئيس رابطة المحامين الاستقلاليين، ذ. خالد الطرابلسي، فقد أوضح أن هذه "الندوة تأتي في سياق نقاش مجتمعي عام حول مدونة الأسرة التي انطلق العمل بها سنة 2004، مؤكدا في تصريح ل"العلم" أن الرابطة تسعى من خلال هاته الندوة إلى إبراز صوت حزب الاستقلال ورأيه، نظرا لتشعب التيارات الفكرية والأيديولوجية التي تنهل من هذا الموضوع، مسجلا أن "18 عاما من العمل والممارسة كفيلة بإبراز مكامن النقص التي تعتري فصول هذه المدونة". وأكد خالد الطرابلسي، على أن دور الرابطة، يتمثل في طرح التيار المعتدل للحفاظ على توازن الأسرة، وذلك من خلال تعديل المدونة لتتلاءم مع المراجع الدستورية وكذلك المواثيق والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب.