جلالة الملك محمد السادس في محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز من أجل تدشين مرحلة جديدة واستشراف آفاق من التعاون المثمر بين المملكتين في محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بعد زوال الخميس جدد جلالة الملك التعبير عن تقديره الكبير لمضمون الرسالة التي وجهها إليه، في 14 مارس، رئيس الحكومة الإسبانية و هي الرسالة التي أكد بلاغ صادر عن الديوان الملكي العام في نفس اليوم بأنها تنسجم وروح خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في 20 غشت 2021، وتستجيب لنداء جلالته ب" تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين .
الواقع أن إسبانيا بخطوتها الحكيمة وموقفها الواقعي والبناء الذي عبر صراحة و بقرار سيادي يعكس قناعة و إرادة دولة عن دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية تكون قد وضعت لبنة أساسية في مسار تعزيز العلاقات الثنائية واستشراف آفاق جديدة من التعاون المثمر لفائدة البلدين الجارين والمنطقة بأسرها.
هذه القناعة الإيجابية عكسها بلاغ الديوان الملكي الذي أكد أن الشراكة بين البلدين أضحت تندرج في إطار مرحلة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم والتعاون الصريح والصادق، ودعا بمناسبة هذا الزخم الواعد وغير المسبوق مختلف الوزراء والمسؤولين في البلدين إلى تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق طموحة تغطي جميع قطاعات الشراكة وتشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك .
الزيارة المرتقبة لضيف المملكة السيد بيدرو سانشيز على رأس وفد وزاري وازن الى الرباط ستمكن من إطلاق حوار صريح وبناء ومتجه للمستقبل بين البلدين الجارين ومن المنتظر أيضا أن تنعقد خلال هذه الزيارة القمة العليا المشتركة بين البلدين، التي كانت قد تأجلت بسبب ظروف فيروس كورونا العام الماضي، وأيضا بسبب الأزمة الدبلوماسية العابرة .
هذا الموعد التاريخي الذي يتأسس على إرادة و قناعة وحكمة جلالة الملك محمد السادس وأخيه عاهل اسبانيا الملك فيليب السادس و جهود النيات الحسنة بالبلدين الجارين سيمكن في المستقبل المنظور من إرساء محور وجسر تلاقي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
محور واعد ومؤثر إقليميا وجهويا يمثل المغرب قطبه بالجنوب وحلقة وصله مع عمق القارة الإفريقية واسبانيا قطبه بالشمال في اتصال مباشر مع أركان القارة الاوربية .
هو أيضا فضاء استراتيجي سيستوعب العديد من الإشكالات الراهنة ذات البعد الأمني الاجتماعي والاقتصادي، وفرصة تاريخية لتأطير أكثر براغماتية ومردودية وإنصافا للمعادلات الجيوسياسية بالمنطقة مستقبلا.