غرفة التجارة والصناعة لجهة الدارالبيضاءسطات تؤكد على أن وفرة السلع والمواد الغذائية كافية لتغطية حاجيات المستهلكين خلال شهر رمضان خلص اللقاء الإعلامي الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات، يوم الجمعة فاتح أبريل الجاري، حول موضوع تموين السوق الداخلي بمناسبة حلول شهر رمضان، إلى تأكيد مجموعة من ممثلي القطاعات الرسمية المتدخلة، على أن السلع والمواد الغذائية والخضر والفواكه، تبقى متوفرة وكافية لتحقيق حاجيات المستهلكين طيلة هذا الشهر الفضيل.
وفي هذا الإطار، أكد حسان البركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات، في كلمة أثناء افتتاحه لجلسة هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار: "معا من أجل سوق متوازن ومستقر"، على أنه في إطار الإجراءات الخاصة بتتبع ومراقبة أسعار مختلف السلع والمواد الغذائية، عقد اجتماع مع والي الجهة وعمال أقاليم الجهة والسلطات المحلية من أجل السهر على محاربة كافة أشكال المضاربات في المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان المبارك، والحرص على زجر المخالفين، فضلا عن قيام لجنة مشتركة بزيارة مختلف مستودعات تخزين السلع، للوقوف على مدى احترام أصحابها للشروط الصحية والسلامة الغذائية في عملية التخزين، ومحاربة السلع المنتهية الصلاحية.
وقد دعا رئيس الغرفة المذكورة في تصريح للعلم، عموم المواطنين إلى تغيير بعض عاداتهم خلال هذا الشهر الفضيل، على غرار التقليص من استهلاك الخبر، عبر استبداله بأكل الأرز، وذلك في ظل ارتفاع أسعار القمح الصلب وباقي مشتقاته، مشيرا في السياق ذاته إلى أن رمضان، هو شهر للعبادة والتقرب إلى الله بامتياز، وأن الإفراط في الأكل له تأثيرات سلبية على صحة الأشخاص.
أما ممثل مديرية وزارة التجارة والصناعة بالدارالبيضاء، فقد أوضح في معرض كلمته، أنه بالرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة الناجمة عن تداعيات أزمة جائحة (كوفيد-19) والعوامل الدولية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار لاسيما في المحروقات، فإن المغرب مع ذلك، تمكن من تأمين حاجياته من السلع والمواد الغذائية، وأيضا الخضر والفواكه، مردفا أن بلادنا استوردت حاجياتها من الزبدة والزيوت الغذائية، مؤكدا على أنه تم استيراد 3200 طن من الزبدة بينما حاجيات السوق في هذا الشهر الكريم لن يتجاوز 1120 طن، كما هو الشأن بالنسبة لمادة زبدة الماركرين، باستيراد 4220 طن، في الوقت الذي لن يتجاوز فيه الطلب 3420 طنا، فضلا عن توفير مادة الحليب التي يكثر الاقبال على استهلاكها في هذا الشهر، وذلك من خلال توفير 114 طن، في ما أن حجم الاستهلاك يبقى في حدود 103 طن، مبرزا أن أسعار الطماطم تراجع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، إلى أقل من 10 دراهم.
وشدد ممثل الوزارة المذكورة، على أن المديرية الجهوية حاضرة بقوة في اللجان المشتركة المكلفة بتتبع تموين السوق المحلية والجهوية بكافة المواد والسلع الأساسية، مشيرا إلى أنه بالإضافة، إلى المراقبة الدورية التي تقوم بها مصالحها، فإن المديرية تحرص بقوة على تتبع جودة وسلامة المواد الغذائية الموجهة إلى الاستهلاك.
بدوره، أبرز ممثل مديرية وزارة الطاقة والمعادن بالدارالبيضاء، أنه تم عقد عدة اجتماعات مع شركات التخزين بالجهة من أجل الحفاظ على تزويد السوق بقنينات الغاز، مؤكدا على وجود 74 موزعا بالجملة، و7 مراكز للتعبئة، وأن كميات الإذخار منذ مارس بلغت إلى 7800 طن من البوطان، كما يرتقب إذخار 800 ألف طن خلال شهر ماي المقبل، مما يبدد جميع المخاوف من حدوث نقص في قنينات الغاز، قبل أن يشير إلى مصالح مديريته، تقوم بحملات لقياس وزن قنينات الغاز التي بقي سعرها ثابتا لدى المستهلك.
من جانبها، قدمت الدكتورة لبنى ديسكو، المفتشة المحلفة بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، نبذة عن المهام المخولة للمكتب المذكور ودوره في مراقبة السلع والمواد الغذائية، موضحة أن المكتب يقوم بالمراقبة المكثفة طيلة السنة لنقط عبور السلع والمجازر وأسواق بيع السمك، وأسواق الجملة، وذلك بهدف ضمان السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بهدف حماية المستهلك، مشيرة في السياق ذاته أن المكتب في إطار حصيلة المراقبة، قام بدراسة 175 ملف خاص بالاستيراد، و4200 عملية للمراقبة، في الوقت الذي عزا فيه ممثل المكتب الوطني للحبوب والقطاني، ارتفاع أسعار القمح الصلب إلى تراجع الإنتاج بكندا التي تعتبر مزودا رئيسيا للمغرب بالحبوب، موضحا أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، مكنت من استقرار أسعار القمح اللين والصلب، وذلك بتعليق الرسوم الجمركية والإعفاء الضريبي، كما أن العوامل المؤثرة كانت وراء تضاعف سعر الشعير في السوق الدولية، بينما أبرز ممثل المجازر البلدية، أن إنتاج اللحوم الحمراء ارتفع بنسبة 2,7%، وسيتضاعف في الأسبوع الأول من شهر رمضان، كما قدم مدير سوق الخضر والفواكه بالجملة بالدارالبيضاء، عرضا حول تزويد السوق بهذه المواد، حيث أشار إلى وجود وفرة للخضر والفواكه كافية لتلبية حاجيات المستهلكين طيلة شهر رمضان، من خلال استقبال سوق الجملة أسبوعيا لحوالي 1200 طن من البصل الجاف، و2700 طن من البطاطس، و2000 طن من الجزر، فيما ارتفع انتاج الطماطم بعد أشهر قليلة عن ارتفاع أسعارها بسبب الجفاف وضغط التصدير، قبل أن تعود الأمور بشكل تدريجي إلى الانخفاض في أسعارها.