الجمع العام للاتحاد الإفريقي للتعاضد يجدد الثقة في رئيسه السابق مولاي ابراهيم العثماني تم أمس السبت بسلا، انتخاب المغرب، في شخص رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، مولاي إبراهيم العثماني، رئيسا جديدا للمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي للتعاضد، لولاية من أربع سنوات، وذلك خلال أشغال الجمع العام الرابع للاتحاد. وجرى خلال هذا المؤتمر، المنعقد تحت شعار "الحماية الاجتماعية، ورش حاسم لضمان العدالة الاجتماعية في إفريقيا"، تجديد هياكل الاتحاد، بانتخاب سبعة أعضاء في المكتب التنفيذي وخمسة عشر عضوا في اللجنة الإدارية. ويضم المكتب التنفيذي الجديد، إلى جانب الرئيس، كلا من باباكار نگوم (السينغال) نائبا أول للرئيس، وباباسا دجيكيني (مالي) نائبا ثانيا. كما تم انتخاب تيوميلا اغوستين (الكاميرون) كاتبا عاما للمكتب التنفيذي للاتحاد، وگنوگبو بول (كوت ديفوار) كاتبا عاما مساعدا، ومحمد أحميدو (موريتانيا) أمينا للمال، وفاطمة مويگني (جزر القمر) أمينة للمال مساعدة. فيما ضمت اللجنة المديرية للاتحاد، التي يرأسها مولاي إبراهيم العثماني، كلا من حميد الشني (المغرب)، دجيكين باباسا (مالي)، باباكار نغوم/ماندوي ندوي (السينغال)، غنوغبو بول/بوكو ميشيل (كوت ديفوار)، تيوميلا اغوستين (الكاميرون)، ومحمد أحميدو (موريتانيا)، ميدو كاحيلو (النيجر)، فاطمة مويگني (جزر القمر)، أنغوسينا أبراهام (جمهورية الكونغو)، أميرة الزناتي (تونس)، كايتا أليو (غينيا كوناكري)، كيراكويا دايدا (بوركينا فاسو).
وفي لقاء صحفي عقب انتخابه، نوه السيد العثماني بالحضور الكثيف للدول المشاركة، معتبرا أن هذا الحضور دليل على قناعة الأعضاء بالدور الريادي الذي ينهجه المغرب من خلال التغطية الصحية الشاملة والمشروع الملكي الطموح المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية التي ستشمل جميع الساكنة. وأبرز أن المرحلة، التي ستعرف وضع خارطة طريق واستراتيجية جديدة هادفة إلى تحقيق الغايات التي تأسس من أجلها الاتحاد، ستكون كذلك عنوانا للانفتاح على جميع التعاضديات الإفريقية بهدف بلورة الانسجام والتكامل بين مختلف الأطراف. بدوره، أكد باباكار نگوم، النائب الأول للرئيس أن هذا المؤتمر استثنائي بكل المقاييس لأنه ينعقد في ظروف ما بعد كورونا، مشير ا إلى أن جميع التعاضديات ستعمل من أجل إنعاش هياكل الاتحاد، الذي تأسس بهدف إرساء التضامن والتعاون بين الدول والشعوب الإفريقية. ولفت المتحدث إلى أن أبرز توصيات المؤتمر تتمثل في جعل الاتحاد مرجعا لكل التعاضديات في إفريقيا، مضيفا أنه سيتم كذلك إحداث مكاتب جهوية تضم شمال إفريقيا ودول غرب ووسط القارة، بغية تحقيق انخراط أكبر للدول والمنظمات العاملة في هذا المجال. كما تتعلق التوصيات، يتابع المسؤول، بوضع برامج للتعاون من أجل دعم الحماية الاجتماعية لكل المنخرطين وإعادة الهيكلة الشاملة لجعل الاتحاد عبارة عن تعاضدية فعالة وإدارة جديدة ووضع أهداف وغايات لتحقيقها. في السياق ذاته، أبرز الكاتب العام المساعد، گنوگبو بول، أن النتائج المنبثقة عن المؤتمر الرابع أظهرت بجلاء الرغبة في الإصلاح، مؤكدا على وجود أمل كبير في هذا الاتحاد الجديد في مواجهة تحديات كبيرة". ولم تفت المسؤول التعاضدي الإيفواري الإشارة الى المبادرات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في بلدان إفريقية عديدة، "والتي جعلت من التنمية والتعاون هدفا لها". يشار إلى أن أشغال الجمع العام عرفت عرض وتقديم المشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية على أنظار المؤتمرين الأفارقة، والذي تم إطلاقه من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية، للوقوف عن قرب على هذا المشروع الاجتماعي الذي يمكن أن يكون نموذجا للبلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة. يذكر أن الاتحاد الافريقي للتعاضد، الذي تأسس سنة 2007 ويقع مقره في الرباط، يشكل أداة للتواصل والحوار والتنسيق مع الحركة التعاضدية في إفريقيا، للدفاع عن المصالح المشتركة للمنظمات الأعضاء وتمثيلياتها مع الحكومات والهيئات الدولية وتقديم المساعدة التقنية من الدرجة الأولى في التعاضد والمجالات ذات الصلة، في إطار التعاون بين بلدان الجنوب.