برنامج البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الوطني الثاني الجولة 20: تتجه أنظار عشاق كرة القدم المغربية بداية من اليوم الجمعة إلى غاية الأحد، صوب فعاليات الجولة 20 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الثاني، التي بدأت تتضح فيها ملامح الفرق المنافسة على بطاقتي الصعود والمهددة بالسقوط في جحيم قسم الهواة.
سيكون الجريح جمعية سلا صاحب المركز التاسع على موعد مع مباراة قوية بعد زوال الجمعة، عندما يحل ضيفا على شباب بن جرير صاحب المركز الحادي عشر. القاسم المشترك بين الفريقين هو الخسارة بالجولة الماضية، حيث سيسعى كل واحد منهما لتحقيق الانتصار وتصحيح مساره في المسابقة، خاصة فارس الرقراق الذي كان متصدرا للدوري طيلة الشطر الأول منه، غير أنه وقع في سلسلة النتائج السلبية، ما جعله يغير طاقمه التدريبي في أكثر من مناسبة، آخرها الأسبوع الماضي، الذي أعلن فيه إقالة المدرب محمد بنمسعود، لعدم تحقيق الأهداف المتعاقد بشأنها، وتكليف عبد الصمد البوزيدي مهمة الإشراف على الفريق إلى حين التعاقد مع مدرب جديد.
من جانبه سيكون المتصدر المغرب التطواني أمام فرصة سانحة لتعزيز موقعه في صدارة الترتيب، عندما يستضيف يوم الأحد، الجريح الكوكب المراكشي صاحب المركز الأخير، في مباراة تبدو سهلة على الورق بالنسبة لأبناء المدرب عبد اللطيف جريندو، الذي اقترب من إعادة ممثل الحمامة البيضاء إلى دوري الأضواء وضعه الطبيعي، لكن فارس النخيل سيحاول الخروج بأقل الأضرار، في ظل المعنويات المرتفعة التي يتمتع بها أصحاب الصدارة.
ولحساب الجولة ذاتها سيواجه اتحاد تواركة وصيف المسابقة نظيره شباب أطلس خنيفرة صاحب المركز الثالث عشر، حيث يسعى الفريق العاصمي لاستغلال عامل الأرض والظفر بالنقاط الثلاث، من أجل تضييق الخناق أكثر على المتصدر المغرب التطواني. لكن فارس خنيفرة سيكون له رأي آخر، وهو المطالب بتجاوز سقوط الجولة الماضية والعودة إلى سكة الانتصارات للابتعاد عن شبح النزول إلى قسم الهواة نظرا لفارق النقاط الضئيل (نقطة) بينه وبين وداد فاس صاحب المركز ما قبل الأخير.
أما فريق الراسينغ البيضاوي المنتشي بفوز مهم في الأسبوع السابق على حساب شباب بن جرير، سيقابل خارج قواعده نهضة الزمامرة سابع الترتيب في مواجهة ملغومة، إذ يصعب التنبؤ بنتيجتها، نظرا لرغبة الفريقين معا في حصد ثلاث نقاط مهمة، ستساعد الأول على ضمان البقاء في المسابقة، بينما ستمنح الثاني فرصة الاقتراب أكثر من المراكز الموجبة للصعود إلى الدرجة الأولى. وسيكون نهضة الزمامرة المطالب أكثر بتحقيق الانتصار بحكم فارق الإمكانيات البشرية الهائلة بينه وبين الفريق الرحماني، وهو الذي أبرم ثمان صفقات قوية خلال الانتقالات الشتوية المنقضية وعلى رأسها "الغوليادور" محسن ياجور، سعيا منه للعودة سريعا إلى القسم الأول.
هذا، وستعرف باقي مباريات الجولة ندية قوية بين الفرق المتنافسة، التي تسعى جميعها لتحقيق الفوز ومراكمة أكبر عدد ممكن من النقاط، بما أن هاجسها الوحيد هو الصعود إلى دوري الأضواء أو إنهاء الموسم في مراكز مريحة.