هل ينجح عبد اللطيف جريندو في العودة بالفريق إلى دوري الأضواء؟ أنهى فريق المغرب التطواني مرحلة الذهاب في المرتبة الأولى من البطولة الاحترافية للقسم الثاني لكرة القدم، وتوج بطلا للخريف. وجاءت ريادته للصف الأول بعد أن جمع في 15 مباراة ما مجموعه 29 نقطة، جمعها من ثمانية انتصارات وخمسة تعادلات وهزيمتين، كما أن دفاعه كان هو الأفضل في هذا القسم، (استقبل ثمانية أهداف) والثاني من حيث الهجوم (سجل 18 هدفا). وكان المغرب التطواني قد بدأ البطولة متعثرا بل إن البعض كان يتخوف عليه، حين كان يشرف على تدريبه الإسباني كوسانو كانطوس أنطونيو، الذي نزل معه إلى القسم الثاني، التي كانت مرحلته كارثية قبل أن يبادر المكتب المديري لإقالته وتعيين عبد اللطيف جريندو . مع المدرب الجديد حقق "الماط" حصيلة ايجابية، ستدفع الفريق إلى أن يدخل المرحلة الثانية من البطولة، وعينه على العودة إلى مكانه الطبيعي بالقسم الأول، الذي كان قد غادره بشكل مفاجئ، لم يصدقه البعيدون عن الفريق فما بالك بالمقربين منه. هكذا سيدخل المغرب التطواني الشطر الثاني من مباريات الإياب، التي لها حسابات خاصة على اعتبار أن مباريات الإياب تكون صعبة، ومعادلاتها جد معقدة، فهناك من يضع نصب أعينه هدف الصعود إلى القسم الأول، وهناك من يبحث عن النجاة من مخالب النزول، حيث ستكون المنافسة شرسة مع بعض الفرق، التي هي الأخرى تريد الصعود، وهي في مجملها سبق لها أن لعبت بالقسم الأول. والجدير بالملاحظة، أن المغرب التطواني مؤهل للمباراة النهائية لكأس العرش، التي وصلها لأول مرة في تاريخه، وسيخلد هذا العام الاحتفال بذكراه المئوية على تأسيسه. وعاد الفريق التطواني إلى التدريب بحصتين في اليوم، يجريها في مركز تكوين اللاعبين بالملاليين بعد أن استفاد الفريق من أربعة أيام من الراحة، ومن المنتظر أن يعسكر الفريق في مدينة المحمدية لمواصلة تحضيراته لمباريات الإياب، وخلال هذه الفترة سيبقى الفريق بتطوان وسينتقل إلى الرباط لمواجهة الفتح يوم الأربعاء ثم إلى طنجة لمواجهة الاتحاد المحلي يوم السبت. على أي المغرب التطواني لن يكون الطريق مفروشا أمامه بالورود، فهناك شح في الموارد المالية، التي يقابلها ارتفاع في النفقات، كما أن تركيبته البشرية حاليا محصورة في 23 لاعبا، حيث سيصعب عليه انتداب لاعبين جدد بسبب المنازعات، التي ما لازالت تلاحقه، وهو ما يحتم على إدارة الفريق تدبير هذه المرحلة بحكمة وتبصر، وللإشارة، فالمكتب المديري الحالي جل عناصره ليست بجديدة عن التسيير، فهي راكمت تجربة طويلة في القسم الأول. وعلى كل حال، فإن المجموعة البشرية للمغرب التطواني ورغم أنها قليلة إلا أنها مكونة من لاعبين مجربين ومتمرسين، مما سيساعد ذلك على تدليل الصعاب، التي قد تواجه الفريق في مبارياته، والأهم هو أن تتضافر في هذه المحطة جهود المتداخلين في الشأن الرياضي بالمدينة في استغلال ما أنجز في مرحلة الذهاب حتى يقطع بنجاح النصف الثاني من البطولة رغم أن الفريق وكباقي الفرق الوطنية يغيب عنه دفئ مدرجات ملعب سانية الرمل، الذي افتتح في وجهه من جديد، وهو ما يشكل إليه دعما معنويا بعد أن عانى من الرحيل عنه في الموسم الماضي، وبعض مباريات هذا الموسم.