هلوسات وتصريحات مرعبة من صاحب جريمتي تيزنيت وأكادير، وقاضي التحقيق يأمر بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية. قرر اليوم الأربعاء، قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب لدى محكمة الاستئناف، إيداع قاتل السائحة الفرنسية بتيزنيت والمعتدي كذلك على سائحة بلجيكية بأكادير مستشفى الرازي للأمراض العقلية بسلا. وحسب ما ذكرته وسائل إعلامية موثوقة، وفقا لمصادرها الخاصة، فإن قرار القاضي وضع المتهم بمستشفى "الرازي" من أجل الخضوع للعلاج.، جاء بالتنسيق مع النيابة العامة بالرباط وذلك لثبوت إصابته بمرض عقلي. وكان المتهم قد اعتدى بالسلاح الأبيض على امرأتين أجنبيتين في مدينتي تزنيت وأكادير، وتوفيت إحداهما نتيجة الإصابة الخطيرة التي تعرضت لها. وذكرت المصادر، أنه خلال التحقيق مع المتهم بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في جريمتي قتل سائحة فرنسية بتيزنيت والاعتداء على سائحة بلجيكية بأكادير، قال إن ما قام به من وحي الشيطان، إذ هو الذي أمره بأن يقوم بالاعتداء على الغربيين ويهاجمهم بواسطة السلاح الأبيض، مضيفة أنه صرح بكلام وهلوسات تؤكد إصابته باختلال عقلي، حيث يقول إن تصرفاته ناتجة عن أوامر وتوجيهات من "أصوات" مصدرها مسؤولون كبار في حكومات من القوى الغربية، تطلب منه أن يعيش في حالة غير صحية وغير نقية وذلك عن طريق جعل ملابسه متسخة بل وحتى تدنيس نسخة من القرآن الكريم بالتغوط عليه. وتابعت المصادر ذاتها، أن المتهم قال إن تلك الأصوات تدعوه إلى إثارة الاضطرابات والعيش في عزلة بعيدًا عن أسرته، كما تحثه أيضا على الانتحار والذهاب إلى الشواطئ خلال الليل. وهو ما أكدته التحقيقات، التي كشفت أن المتهم حاول الانتحار سنة 2012، وكان موضوع متابعة نفسية، حيث كان يتابع علاجه النفسي بقسم الطب النفسي بمستشفى تيزنيت بين 25 شتنبر إلى 25 أكتوبر 2021.