بسبب عدم التجاوب مع مطلبها بتخفيض نسبة الاشتراك الشهري في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أعلنت التمثيليات النقابية لأطباء القطاع الخاص والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة عن تشبثها بمسألة ضرورة تخفيض نسبة الاشتراك الشهري في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قصد الاستفادة من التغطية الصحية على غرار باقي فئات المجتمع المغربي. وأكدت التمثيليات المذكورة على أن أطباء القطاع الخاص مصممون على خوض إضراب وطني حدد له يوم 20 يناير المقبل، احتجاجا على عدم تسوية ملفهم المطلبي المتمثل أساسا في تقليص نسبة واجبات انخراطهم الشهري في صندوق الضمان الاجتماعي، أسوة بمهنيي بعض القطاعات الأخرى الذين تتراوح حصة اشتراكاتهم في نسبة تقدر ما بين 3و5%، خصوصا منهم المهندسون والموثقون، كما شددت الجهة المشار إليها على أن أطباء القطاع الخاص مستعدون للانخراط في كافة الجهود الرامية إلى إنجاح الورش الملكي المتعلق بالتغطية الصحية والاجتماعية لفائدة مختلف فئات أفراد الشعب المغربي، شريطة المساواة بين كل الفئات، قبل أن توضح أن التعديلات الحديثة التي أدخلت على القانون (15-98) التي بموجبها شرع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي العمل على التسجيلات الجماعية خلال 24 ساعة بعد صدور المرسوم المحدد للاشتراكات في الجريدة الرسمية، يعتبر أمرا مرفوضا من طرف الأطباء، وعدم تجاوبهم مع ذلك بالإضافة إلى رفض تسديد الغرامات إلى حين تسوية وضعية اشتراكات الأطباء واحترام مبدأ المساواة مع باقي الأطر العليا (الصيادلة والموثقين...) الذين تم احتساب اشتراكاتهم على أساس 3 مرات من متوسط الأجور. وأشارت الهيئات النقابية التي تمثل أطباء القطاع الخاص، وفق بيان في الموضوع توصلت يومية العلم بنسخة منه، إلى أنه يجب استحضار أن المعالجين الفزيائيين، استطاعوا الحصول على مراجعة نسبة الاشتراكات التي تخصهم، فور صدور المرسوم، حيث تراجعت من نسبة 3% إلى مرتين معدل متوسط الأجور، كما أوضح البيان ذاته، أن المهنيين يؤمنون بالمقاربة التشاركية التي تبقى السبيل الوحيد لتجاوز كل الخلافات وذلك بفتح قنوات التواصل والحوار الجاد، على اعتبار أن مطالب أطباء القطاع الخاص تبقى عادلة ومشروعة، وأن أي خروج عن ذلك من شأنه أن يضر بالمساهمة الايجابية والبناءة من أجل التنزيل السليم لمضامين الورش الملكي للحماية الاجتماعية، كما أكد البيان ذاته على أن الإشادة الملكية والتنويه المولوي بمجهودات مهنيي القطاع الصحي، لاسيما خلال فترة انتشار جائحة "كورونا"، يعتبر مصدر فخر واعتزاز ووسام شرف للمهنيين، وعاملا لتحفيزهم وتشجيعهم على بذل المزيد من العطاء والمجهودات بخصوص كل ما يتعلق بصحة المواطنين المغاربة.