التعاون المغربي مع برلمان الأنديز يفتح آفاقا وفرصا متعددة أكد عضو مجلس المستشارين، أحمد لخريف، مؤخرا بمدينة مونتيريا، جمهورية كولومبيا، أن انضمام المغرب إلى برلمان الأنديز، حيث يتمتع بوضع الشريك المتقدم يندرج في إطار الخيط الناظم للخيار الاستراتيجي للمملكة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، الرامي الى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، مذكرا في هذا السياق بالزيارة التاريخية التي أجراها جلالته سنة 2004 إلى العديد من بلدان امريكا اللاتينية ومن ضمنها بعض دول مجموعة الأنديز. لخريف وبعد استعراضه لأهم ما يميز السياقين الدولي والإقليمي الذي ينعقد فيه هذا اللقاء، وخصوصا المرتبط منها بالانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد 19، وخصوصا بدول الجنوب وتحديدا دول المنطقتين الافريقية والأمريكو لاتينية، شدد على الأهمية القصوى للاندماج والتكتلات الاقتصادية، مشيرا في هذا الصدد الى الأهمية التي يوليها البرلمان المغربي لتفعيل المنتدى البرلماني "أفرولاك"، والذي وقع على إعلانه التأسيسي رؤساء كافة الاتحادات الجهوية والإقليمية بالمنطقتين، فاتح نونبر من سنة 2019 بالعاصمة الرباط، مشددا في هذا السياق على الفرص التي توفرها المملكة، كأول بلد عربي وافريقي ينضم بصفة عضو ملاحظ لدى مجموعة بلدان الانديز في يوليوز 2020، وبفضل موقعها الجيوستراتيجي كهمزة وصل بين بلدان مجموعة الأنديز وأمريكا اللاتينية عموما والعالم العربي وافريقيا. وبعد اطلاع أعضاء برلمان الانديز على مخرجات الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة التي عرفها المغرب، والتي اتسمت بالشفافية والتنظيم المحكم، كما عرفت نسب مشاركة عالية للمواطنات والمواطنين، وخصوصا بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية التي بلغت فيها مستويات قياسية، نقل لخريف ارتياح رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة وأعضاء مكتب المجلس بشأن مستوى بلوغ الأهداف التي وضعت بشكل مشترك مع برلمان الأنديز في مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان بالرباط في يوليوز 2018، مع تأكيد رغبتهم في بلورة برنامج عمل مشترك كفيل بترجمة هذا المسار المتميز من العلاقات الى برامج ملموسة للتعاون على المستويات الاقتصادية والثقافية، مبرزا في هذا الصدد أهمية التركيبة المتنوعة والغنية لمكونات مجلس المستشارين في بلوغ هذه الأهداف والغايات.