عدا البقالي الألعاب الأولمبية المغربية تسجل تاريخا أسودا في أولمبياد طوكيو النسخة الثانية والثلاثين اختتمت اللجنة الأولمبية الدولية بحضور رئيسها الألماني "طوماس باخ" الأحد أولمبياد طوكيو، واصفا إياها ب"الرحلة الأولمبية الأكثر تحديا "، خصوصا بعدما تم تأجيل موعدها العادي بسنة بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفشلت الرياضة المغربية من تقديم نتائج مشرفة في كل التخصصات الرياضية التي استعدت لها من أجل هذا الحدث، حيث عادت كل البعثة بخفي حنين إلى أرض الوطن ما عدا البطل العالمي" سفيان البقالي" فخر المغرب والعرب، الذي أنقذ ماء وجه هذه المشاركة الباهتة بحصده ميدالية ذهبية ثمينة في منافسات سباق 3 آلاف متر موانع، ومانحا المغرب أملا في الاستثمار في هذا القطاع الرياضي الذي طالما أفرح المغاربة في أكبر ملتقى عالمي أولمبي، من بوابة سابقيه كسعيد عويطة ونوال متوكل وخالد السكاح وهشام الكروج وابراهيم بوطيب ونزهة بدوان وغيرهم من الرياضيين والرياضيات المغاربة الذين كتبوا تاريخ المغرب بحروف من ذهب، ليكون "البقالي سفيان"، ذاك الخلف لخير سلف ويكمل مشوار كتابة تاريخ المغرب الذهبي في أغلى منافسة أولمبية بين القارات. وقد تمكن المغرب من احتلال الرتبة 63 في سبورة ترتيب الدول المشاركة، والثالث عربيا بعد حصده ميدالية ذهبية يتيمة، في حين تصدرت دولة قطر الدول العربية بعد احتلالها المركز 39 في الترتيب العام بذهبيتين ونحاسية، فيما عاد المركز الثاني عربيا لجمهورية مصر العربية بعد احتلالها المركز 53 بالترتيب العام بعد حصدها ذهبية وفضية وأربع نحاسيات. وقال باخ خلال الحفل الختامي على الملعب الأولمبي في طوكيو "الآن علي أن أعلن نهاية هذه الرحلة الأولمبية الأكثر تحديا إلى طوكيو: أعلن اختتام دورة الألعاب الأولمبية الثانية والثلاثين". حري بالذكر أن ذهبية البقالي أتممت الميدالية الذهبية السابعة في تاريخ مشاركات المغرب في الألعاب الأولمبية منذ سنة 1960، حيث يحتل الرتبة 64 عالميا ب7 ذهبيات و5 فضيات و12 نحاسية، محصلة تاريخية لأزيد من نصف قرن من الزمن حققت كندا حصيلة أفضل منها في الألعاب الأخيرة ب7ذهبيات و6فضيات و11 نحاسية واحتلت الترتيب النهائي لألعاب طوكيو في المركز ال11، مما يطرح أسئلة كثيرة مذا ينقص المغرب لينافس باقي الدول العربية والإفريقية مثل كينيا التي حصدت 10 ميداليات 4 ذهبيات و4 فضيات ونحاسيتين في نسخة واحدة؟