عكس ما كان متوقعا فإن مباراة فريق جمعية سلا وضيفه الكوكب المراكشي التي جرت أطوارها بملعب بوبكر عمار بسلا أول أمس السبت برسم الدورة التاسعة من بطولة القسم الوطني الأول النخبة لم ترق الى المستوى المطلوب، ففي الوقت الذي كان فيه الجميع يعتقد أن هذه المواجهة ستحظى بالاهتمام والتتبع الجماهيري لسمعة الفريقين فإن عدد الجمهور الذي تابع اللقاء لم يتعد 700 متفرج. مستوى اللقاء على العموم كان دون المستوى المطلوب والتخوف من الهزيمة كان بمثابة الهاجس الذي قض مضجع الطرفين، حيث أن اللعب تركز في أغلب الفترات في وسط الميدان والفرص المتاحة على قلتها لم يتم استغلالها بشكل جيد بسبب سوء التركيز وانعدام الانضباط التكتيكي داخل البساط الأخضر مما أثر سلبا على المستوى العام للمباراة التي كانت في مجملها دون المتوسط، وقد سجلنا في الشوط الأول ندرة فرص التهديف من كلا الفريقين باستثناء فرصة وحيدة حقيقية للتسجيل أتيحت للفريق الزائر في الدقيقة 29 كان من ورائها اللاعب البرازيلي كلينسون بعد توغله داخل منطقة جزاء جمعية سلا وسدد بقوة لكن كرته اصطدمت برجل المدافع أوشلا وتحولت الى الزاوية لينتهي هذا الشوط على إيقاع البياض. وفي الجولة الثانية ارتفع الإيقاع وتعددت المحاولات الهجومية لكلا الفريقين كان عنوانها البارز تضييع فرص سانحة للتسجيل وراهن مدرب القراصنة على الإفريقي ابراهيما واثرا الذي لم ينجح هذه المرة في مهمته الى جانب زميله محمد بورجي في حين أن تغييرات فتحي جمال كانت دون جدوى وعمدا المدربان التراجع الى الوراء للحفاظ على نتيجة اللقاء رغم المحاولات الهجومية المكثفة للزوار كان مصدرها البرازيلي كلينسون الذي فعل من شاء بدفاع فارس الرقراق وكان الأقرب للتهديف في أكثر من مناسبة وبالضبط في الدقيقة 58 عندما تلقى كرة في العمق وراوغ مجموعة من اللاعبين وتوغل داخل منطقة جزاء جمعية سلا ومرر لزميله الحردومي الذي لم يفلح في ترجمتها الى هدف تلتها تسديدة لزميله كوني إلا أن قذفته حولها الحارس كوحا للزاوية . رد فعل الفريق المحلي جاء قويا عن طريق لاعبيه عماد الحافظي وابراهيما واترا هذا الأخير كاد يفعلها بالحارس المراكش باكي عندما أرسل قذيفة صاروخية إلا أنها عالت المرمى بعض الشيء، ورغم التغييرات التي قام بها المدربان فإنها لم تثمر من أي جديد يذكر لتنتهي المقابلة بالتعادل السلبي بين الفريقين نتيجة لم تخدم مصالح المحليين الذين جددوا العهد مع تعادلات بطعم الخسارة فيما ارتقى الزوار الى المرتبة الثالثة وبرصيد 15 نقطة بعد كبوات جردتهم من انطلاقتهم الموفقة. ومباشرة بعد نهاية اللقاء قال عزيز الخياطي مدرب جمعية سلا في تصريح ل «للعلم»: »نحن كنا نتوقع أن المباراة لن تكون سهلة بحكم أن الخصم عيند وقوي بكل مكوناته ولكن على كل حال أهنئ اللاعبين على الأداء الذي قدموه طيلة أطوار المباراة، حاولنا خلق مجموعة من الفرص إلا أننا لم نستطع استثمارها وترجمتها الى أهداف كما أنه بدأ يتضح لنا من خلال هذه المواجهة أن شغلنا الشاغل هو الهجوم بدليل أن أربع مباريات لم نسجل فيها ومازال ينتظرنا عمل كبير لتفعيل خط الهجوم». ومن جهته قال فتحي جمال مدرب الكوكب المراكشي » صراحة مباراة لابأس بها كان بإمكاننا الانتصار في هذه المقابلة لكن قلة التجربة هي التي تجعلنا نتعذب ولكن سوف نتجاوز الخصاص الذي نشكو منه في بعض المواقع خلال فترة الانتقالات الثانية حيث الفريق سيقوم بجلب ثلاثة لاعبين وأعتقد أن الكوكب المراكشي سيظهر بوجه آخر في النصف الثاني من البطولة، لأن الفرق التي قامت بانتدابات كبيرة وجيدة هي التي تتنافس الآن على المراتب الأمامية».