عرفت أثمنة الأسماك في مختلف الأسواق بالدارالبيضاء ارتفاعا صاروخيا لم تشهد لها مثيل ،وقد عرف الأسبوع الأول من الشهر الفضيل قفزة صاروخية، استحال معها على عدد كبير من المواطنين من شراءها. وقد سجل ثمن السردين من النوع المتوسط بسوق الألفة 20 درهم للكيلو وثمن الكلب(الذي يسمونه الفرخ) ب 70 درهم للكيلو والميرلا تتراوح مابين 60 و90 درهم للكيلو، أما القمرون فإنه سلطان الأسماك يتجاوز 150 درهم في بعض الأسواق. ويستغل سماسرة السمك الظروف التي يعيشها المواطن البيضاوي الذي يستهلك هذه المادة بكثرة خلال شهر رمضان، بحيث التي كتبت أن أسعار الأسماك سجلت قفزة صاروخية خلال الأسبوع الأول من رمضان، بعد أن شهدت مختلف أسواق السمك بالدارالبيضاء ارتفاعا غير معقول لأنواع مختلفة من الأسماك والمنتجات البحرية. وكالعادة قمنا بجولة قصيرة لعدد من الأسواق الصغيرة لاقتناء بعض أنواع الأسماك، انطلاقا من سوق الجملة للسمك بعمالة سيدي عثمان مولاي رشيد، فقد لاحظنا عدد كبير من الأشخاص غرباء، وعند التقعي عنهم، كان الجواب بسيطا، إنهم سماسرة الأسماك، الذين يساهمون بشكل خطير جدا في ارتفاع ثمن الأسماك، ناهيك عن المضاربين، الذين يشترون الأسماك القادمة من مدن خارج الدارالبيضاء وخاصة المدن الجنوبية ومنطقة الصحراء انطلاقا من مدينة طانطان وتزنيت إلى العيون والداخلة وما جاور ذلك و غالبا ما يحصلون على كميات كبيرة من السمك وتجري إعادة بيعها بأثمنة مرتفعة للتجار الذين بدورهم يبيعونها بالتقسيط بأثمنة ملتهبة للبيضاويين. استفسرنا أحد التجار عن أسباب التهاب الأسعار بسوق بيع السمك بالجملة أولا أن عدد من البحارة يفضلون البقاء في مدنهم لتزويد الأسواق المحلية لمدنهم خاصة مدن الشمال التي بدورها تقوم بتزويد المدن الداخلية. وأضاف محدثنا بأن السماسرة والمضاربين ينشطون ويتاجرون أمام أعين الجهات المعنية، والتي تبقى مكتوفة الأيدي من دون أن تحرك ساكنا تاركة المواطن يكتوي بغلاء الأسعار وبالتالي حرمان أكبر عدد من المواطنين الذين لاحول ولاقوة لهم لشراء الأسماك. إلى احتفاظ المدن الممونة للسمك، مثل أكادير والحسيمة والعيون، بكمية كبيرة لتغطية الطلب المتزايد، خاصة خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن المضاربين والسماسرة يرفعون أسعار الأسماك ويتحكمون في الأسواق الكبرى.