تحولت مدينة أكادير إلى فضاء خاص لابل الرعاة الرحل التي صارت تجول وتصول وسط شوارع وأحياء المدينة دون تدخل من لدن السلطات المختصة. وتوثق أشرطة فيديو متداولة على الأنترنيت اكتساح الجمال بعض الأحياء السكنية بمحاذاة العمارات والمنازل السكنية خصوصا مناطق أدرار وتيليلا وإيليغ بشكل يشوه ويسيء إلى المنظر العام وفضلا على ما تسببه من إزعاج لراحة الساكنة. وسبق لجمعية بييزاج للبيئة أن استنكرت غزو قطعان من الإبل تعد بالمئات لمحيط أكادير. واعتبرت الجمعية ما أسمته بالعبث الجديد لمربي هذه القطعان، التي تضر بسمعة المدينة السياحية لأكادير، واعتداء سافرا، وخرقا للقوانين البيئية وحقوق الإنسان، واعتداء أيضا على المجال الأخضر القروي والغابات، المفروض حمايته وتثمينه واستدامته، مضيفة، أن المجال الأخضر الحضري تصرف عليه الجماعات أموالا طائلة من أموال دافعي الضرائب، وأن هذه الظاهرة الرعوية تعتبر نشازا سواء بالوسط الحضري أوالقروي، وتعتبرها الجمعية غير صحية ومنافية لأبسط القوانين المعمول بها في حماية البيئة وحماية المناطق الخضراء من الرعي الجائر كما هو معمول به كونيا ووطنيا. كما أن هذه الظاهرة، تقول الجمعية، تضر بسمعة المدينة السياحية لاكادير، لأن المكان الحقيقي لرعي قطيع الإبل، تضيف الجمعية، هو الصحراء والواحات الداخلية ومناطق الرعي بالمغرب الشرقي، وليس حقول وضيعات ساكنة سوس وغابات الأركان، والتطاول السافر على الوسط الحضري والمجال الأخضر فيه. وإذ تعتبر الجمعية هذه الظاهرة سابقة خطيرة وجديدة بأكادير، فإنها تدعو الجميع الى تفعيل القوانين حول حماية البيئة وحقوق المواطنين. ودعت الجمعية جميع المسؤولين المحليين إلى عدم التساهل مع الظاهرة وذلك عبر زجرالمخلفات بحجز هذا القطيع، إذ لا يعقل حسبها، أن تجوب هذه القطعان المجال الحضري دون أن يحرك أحدا ساكنا. كما أن سياسة لي الذراع وفرض الأمرالواقع من قبل ذوي النفوذ من مربي الإبل بالمناطق الجنوبية، تقول الجمعية، يجب التعامل معها بحزم، ما دام هنالك أماكن مخصصة للرعي بمناطق أخرى غير المجالات الحضرية والغابات وحقول الفلاحين.