إجماع على فشل الناخب الوطني في استثمار المؤهلات البشرية للأسود ومطالب بإقالته قبل وقوع الكارثة.. فهل يستجيب لقجع؟ حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم فوزا صغيرا وبلا إقناع على نظيره البوروندي بهدف لصفر في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الثلاثاء على أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله في الرباط ،برسم الجولة السادسة و الاخيرة للمجموعة الخامسة من إقصائيات نهائيات كأس إفريقيا للأمم – الكاميرون 2021 .
وكان المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم قد حجز تذكرة العبور الى النهائيات عقب تعادله خارج ميدانه مع نظيره الموريتاني في المباراة التي جمعت بينهما الجمعة الماضي على ارضية ملعب شيخا ولد بويديا بالعاصمة نواكشوط لحساب الجولة الخامسة للمجموعة الخامسة من إقصائيات هذه المسابقة القارية .
وبالتالي اختتم المنتخب الوطني المغربي التصفيات ضمن المجموعة الخامسة في الرتبة الاولى ب14 نقطة ، متبوعا بمنتخب موريتانيا ب 9 نقاط ثم بوروندي ب5 نقاط ، فإفريقيا الوسطى4 نقاط .
وأنهى المنتخب الوطني المغربي الجولة من مباراته ضد نظيره البورندي متقدما بهدف لصفر من توقيع المهاجم منير الحدادي في الدقيقة 44 ، بعد ان أنهى هجوما مضادا قاده متوسط الميدان المتألق عادل تاعرابت بتسديدة أرضية مركزة عجز حارس منتخب بورندي عن صدها .
ودخل المنتخب الوطني المباراة بمجموعة من المتغيرات البشرية حيث فضل الناخب الوطني الاحتفاظ بعدد من اللاعبين الرسميين في دكة الاحتياط من بينهم على الخصوص حارس المرمى ياسين بونو ومتوسط الميدان سفيان أمرابط و المهاجم حكيم زياش .
وفضل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الاعتماد على لاعبين تمت المناداة عليهم لأول لصفوف المنتخب من بينهم اللاعب سفيان شاكلا مدافع نادي خيتافي الاسباني، علاوة على تجديده الثقة في المدافع نايف اكرد لاعب فريق رين الفرنسي .
كما اعتمد الناخب الوطني على شالكة 5-3-2 كخيار تكتيكي من خلال فسح مساحات أمام الظهيرين ادم ماسينا وأشرف حكيمي الذي ناور كثيرا على مستوى الجهة اليمنى وكاد ان يفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 32 من عمر اللقاء لكن تسديدته الارضية صدها القائم الايمن لمرمى حارس البورندي .
و شهدت الجولة الاولى احتكارا للكرة من قبل العناصر الوطنية لكن سيطرتهم كانت عقيمة حيث غابت النجاعة والفاعلية في ظل التسرع وسوء التركيز الذي غلب على اداء المهاجمين يوسف النصيري وسليم املاح ومنير الحدادي .
وخلال الجولة الثانية من اللقاء حاول منتخب البورندي العودة في النتيجة حيث أتيحت له بعض فرص التسجيل لكن صلابة الدفاع المغربي بقيادة العميد غانم سايس ويقظة الحارس منير المحمدي حالت دون ذلك .
بالمقابل حاولت العناصر الوطنية استغلال المساحات الفارغة التي تركها لاعبو منتخب البورندي جراء اندفاعهم، لكن زملاء عادل تاعربات، الذي كان احسن عنصر في اللقاء، لم يغتنموا الفرصة لتعميق الفارق، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية المباراة التي لم ترق الى مستوى الطموحات، وأغضبت كثيرا المتتبعين المغاربة الذين بدأوا يشككون في قدرة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش على السير بعيدا بالفريق الوطني خلال الاستحقاقات القادمة، بل إن العديد منهم طالبوا بإقالة خاليلوزيتش حاليا دون انتظار وقوع الكارثة، خصوصا أنه يتوفر على تركيبة بشرية تضم أبرز النجوم على الساحة الافريقية .
وكان منتخب موريتانيا قد بلغ نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم للمرة الثانية على التوالي في تاريخه بفوزه على مضيفه منتخب إفريقيا الوسطى 1-0 ،أول أمس الثلاثاء، في بانغوي في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة من إقصائيات نهائيات دورة 2021 المقررة مطلع العام المقبل.