أقدم أرباب الحمامات التقليدية بالدارالبيضاء، مباشرة عقب استئناف نشاطهم الذي توقف لفترة طويلة جراء التدابير والإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس "كورونا"، على فرض تسعيرة جديدة على الزبناء من أجل الاستحمام. أوضح العديد من المواطنين، أن تسعيرة الاستحمام ارتفعت منذ عودة الحمامات التقليدية لمزاولة العمل انطلاقا من يوم الخميس الماضي، عقب إعطاء سلطات ولاية جهة الدارالبيضاء، الضوء الأخضر لأرباب الحمامات والرشاشات العمومية (الدوشات)، بفتحها في وجه العموم، مؤكدين أن السعر الجديد انحصر بجميع الحمامات سواء داخل الدارالبيضاء، أو الضواحي في مبلغ 15 درهم بدلا من 12 درهما التي كان معمولا بها قبل فترة انتشار جائحة فيروس "كورونا".
وفي هذا الإطار، أكد صاحب حمام بمنطقة تراب عمالة مقاطعة الحي الحسني، أن الزيادة في تسعيرة الاستحمام تبقى عادية بالدرجة الأولى، على اعتبار أن جميع أرباب الحمامات تضرروا من قرار الإغلاق، مضيفا أن تلك الزيادة لا توازي ما يضيعه المستحم من كميات الماء، ومكوثه لأزيد من ساعة داخل الحمام، مشيرا إلى أن الأمر لا يشكل أي تأثير سلبي على الزبناء لأنهم لا يأتون للاستحمام، سوى مرة واحدة خلال الأسبوع أو مرتين في الشهر، مشددا على أن جميع الحمامات منخرطة بقوة في احترام كافة التدابير الوقائية، والحرص على التعقيم واحترام الطاقة الاستيعابية، وذلك تنفيذا لتوصيات السلطات المحلية.