تحت شعار " التربية الدامجة حق و عيش مشترك " وفي إطار المخطط التواصلي للتعريف بمشروع التربية الدامجة وتقاسم تجربته، وتوعية الرأي العام وكل المتدخلين والفاعلين التربويين بحق الأطفال في وضعية إعاقة في تربية دامجة جيدة باعتبارها أفضل مقاربة لتمدرس هذه الفئة من الأطفال وتسهيل ولوجها الى منظومة التربية والتكوين في أفق تسهيل إدماجهم في المحيط الاجتماعي. تنظم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوانالحسيمة حملة تواصلية - تحسيسية حول مشروع التربية الدامجة بمختلف المؤسسات التعليمية و المديريات الإقليمية التابعة لها لفائدة أطر المديريات من رؤساء وموظفين عاملين بمختلف المصالح والمكاتب واطر عن هيئة التفتيش والمراقبة التربوية وأطر من هيئتي التدريس والإدارة التربوية وجمعيات أولياء و أمور التلاميذ ، وكذا التلاميذ من مختلف الأسلاك التعليمية ، و مختلف الشركاء و المتدخلين في المجتمع المدني و كذا وسائل الإعلام المحلية خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 20 فبراير 2021 .
الحملة غنية بمجموعة من الأنشطة التوعوية و التحسيسية على شكل ندوات و لقاءات و موائد مستديرة و تكوينات ذات الصلة للتأطير و التكوين، و كذا عروض فكرية و ثقافية هادفة للتعريف بالمشروع و أهميته في المجتمع و مستقبل الفئة المستهدفة .
و تأتي هذه الحملة التواصلية في إطار تحقيق تربية عادلة ومنصفة لجميع الأطفال كما نص عليها دستور المملكة لسنة 2011، وتجسيد لمضامين الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030 التي قدمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ، و تنزيلا لمقتضيات المادة 25 من القانون الإطار 17/51 وتفعيلا للمشروع الرابع المتعلق بتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس، وكذا مواصلة عمليات تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة ، و خاصة الشق المتعلق بتأطير كل المتدخلين في التربية الدامجة ، ومن ثم ضمان ممارسات صفية دامجة للأطفال في وضعية إعاقة بدأ من التعليم الأولي الدامج مرورا بباقي الأسلاك التعليمية وصولا إلى توجيه معقلن نحو تعليم عال دامج أو مسارات مهنية دامجة.
وكذلك في سياق حرص الوزارة على تأمين حق هذه الفئة من التلاميذ في تعليم دامج منصف وعادل يراعي احتياجاتهم وقدراتهم الخاصة تكريسا لمبدأ الإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص وتفعيلا لمقتضيات القرار الوزاري 74/19 الصادر في 24 يونيو 2019 بشأن التربية الدامجة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة.
و بالتالي ضمان حق الولوج الى التربية والتعليم والتكوين للأشخاص في وضعية إعاقة ، وكذا استجابة للالتزامات الدولية من طرف بلادنا إثر مصادقتها على اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.