عاد قائد أركان الجيش الجزائري الجنرال السعيد شنقريحة الى تحريك قوات بلاده و عتادها العسكري الثقيل على مرمى حجر من الحدود البرية المشتركة مع المغرب . اشهرا فقط بعد مناورات عسكرية رمضانية جنوب ولاية تندوف على خط التماس مع الشريط الحدودي المغربي سميت حينها بالوفاء بالعهد، نفذ الجيش الجزائري بداية الأسبوع الجاري بنفس المنطقة مناورات عسكرية ضخمة بالذخيرة الحية والمدرعات والاسناد الجوي أطلق عليها إسم الحزم 2020، حيث زعم بلاغ لوزارة دفاع الجارة أنها تندرج ضمن برنامج التحضير القتالي الذي انطلق قبل ثلاث سنوات و لم ينته لحدود الساعة .
و كان شنقريحة قد أشرف يونيو الماضي أيضا على تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية حمل شعار "الدرع 2020 " و آخر بحرا بعرض المتوسط بالناحية العسكرية الثانية التي تغطي شمال غرب الجزائر , و ذلك تزامنا مع حملة إعلامية مركزة تضمنت تهديدات مبطنة استهدفت المغرب بمبرر عزمه تشييد قاعدة عسكرية للتجسس الالكتروني بإقليم جرادةجنوبوجدة على مسافة 38 كلم من الشريط الحدودي المشترك , تأكد فيما بعد أنها مجرد ثكنة لإيواء الجنود بعد افراغ ثكنات حضرية بداخل أهم مدن الجهة ..
سلوك الاستفزاز والتحرش غير المياسر بالمغرب لم يتوقف عند مستوى استعراض القدرات العسكرية وتحريك الفرق العسكرية و عتادها الثقيل على مقربة من الشريط الحدودي المشترك بل تجاوزها الى تكثيف و اجترار الرسائل غير الودية تجاه الرباط خلال الأشهر الأخيرة و تعمد التدخل بشكل سافر في مسائل و قضايا سيادية داخلية تهم المغاربة لوحدهم.