بيع يوم أمس الخميس مفتاح الغرفة التي توفي فيها نابليون بونابرت في جزيرة سانت هيلينا، حيث نفاه البريطانيون، مقابل 81900 جنيه إسترليني (92 ألف يورو)، وفق ما أعلنت دار مزادات "سوذبيز". شارك بالمزاد العلني على هذه القطعة المعدنية التي يبلغ طولها 13 سنتيمترا، 11 شخصاً، وقد بيعت بسعر يفوق بست عشرة مرة من ثمتها الافتتاحي الذي كان يتراوح بين 3000 و5000 جنيه إسترليني (5500 يورو) مع بداية المزاد.
وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية فرانس بريس، فقد عثر على المفتاح "في مظروف كان داخل صندوق في منزل اسكتلندي"، حسب ما تم أوضحه المتخصص في الأثاث البريطاني ديفيد ماكدونالد في بيان في "سوذبيز"، قبل عملية البيع، وأضاف الخبير أن "الأسرة التي كانت تملكه، علمت أن المفتاح كان موجودا في مكان ما، لكنه كان مخفياً".
وجلب المفتاح جندي يدعى "تشارلز ريتشارد فوكس*، كان في جزيرة سانت هيلينا، بعد وفاة الإمبراطور الفرنسي عام 1821، إلى اسكتلندا ليقدمه لوالدته التي كانت "من أشد المعجبين" بالحاكم السابق، لدرجة أنها أرسلت له حلويات وكتباً أثناء أسره.
وعثر أحفادها في النهاية على المفتاح، وقرروا بيعه في مزاد علني لعشاق تجميع القطع الأثرية التاريخية الفريدة من نوعها.
وقال ماكدونالد "غالباً ما نرى متعلقات مرتبطة بنابليون، كلوحات أو قطع أثاث من أحد منازله الرائعة، لكن ثمة شيئاً قوياً جداً في ما يخص هذا المفتاح، خصوصا أنه يأتي من المكان الذي أسر به ومن الغرفة التي توفي بها".
وكان "فوكس" قد سحب المفتاح بنفسه من قفله خلال زيارة للمكان بعد وفاة نابليون، وفق ما أوضح في مذكرة مؤرخة في 6 سبتمبر عام 1922 بيعت مع المفتاح.