وصف تقرير لخبراء تابعين لصندوق النقد الدولي حلوا في مهمة استكشافية بالمغرب خلال الأسبوعين الماضيين و استمعوا الى وجهات نظر مسؤولين حكوميين و فاعلين اقتصاديين الأداء الاقتصادي للمغرب بالصلب على الرغم من التباطؤ المسجل عالميا خلال السنة الماضية . و سجل رئيس بعثة الخبراء الأمميين بارتياح قدرة الاقتصاد المغربي على الصمود في وجه تداعيات الأزمة المالية العالمية وإستطاع تحقيق إنتعاشة واعدة . و قال في تصريح للبعثة أن مبادرات بنك المغرب المركزي قد استجابت بشكل مناسب لظروف التطور الاقتصادي والمالي من خلال سياسة أسعار الفائدة وأدوات إدارة السيولة التي إنتهجتها . و أضاف أن هذه المؤسسة تمتلك الأدوات اللازمة ، والموارد ، والإطار التحليلي للسياسة النقدية القادرة على كبح جماح التضخم وعبر عن ثقته في قدرة و قوة القطاع المصرفي الذي مازال الى حد كبير بمنأى عن التطورات في الأسواق المالية الدولية بالنظر إلى النمو السريع للائتمان في السنوات الأخيرة. وخلص تقرير البعثة الى أن الانتعاشة القوية والنمو الاقتصادي المطرد في المغرب سوف يعتمد على الاصلاحات التي تهدف الى زيادة الانتاجية والقدرة التنافسية للاقتصاد ، وتعزيز قدرة المغرب على المنافسة في الأسواق الخارجية و هو ما يتطلب دعم المجهودات الحكومية الهادفة الى إجراء إصلاحات واسعة النطاق ، بما في ذلك في قطاعات العدل ، والزراعة ، والطاقة ، والتعليم. النجاح في هذه الجهود وزيادة الاستثمار والانتاج ، وتساعد على معالجة التحديات الاجتماعية الرئيسية ، بما في ذلك البطالة في صفوف الشباب .