أكد البوسني وحيد حاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول، أن أداء "أسود الأطلس" تطور كثيراً، بفضل المجهودات التي بذلها الطاقم التدريبي، مؤكداً أن رفاق "حكيم زياش"، باتوا قادرين على إسقاط منتخبات قوية داخل القارة الأفريقية. وتحدث حاليلوزيتش، خلال حوار أجراه مع قناة "الرياضية" المغربية، عن تطور المنتخب المغربي، مشيداً بقدرته على التفوق على أقوى المنتخبات، من بينها المنتخب الجزائري الذي يقوده المدرب جمال بلماضي ويحقق نتائج لافتة للغاية. وقال الناخب الوطني: "مردودنا لم يعجب الجماهير في المباريات الأولى، لكن بعد الكثير من المجهود الذي بذلناه تطورنا، لقد انتصرنا على السنغال، وبإمكاننا أن نفوز على الجزائر وأكبر منتخبات القارة الأفريقية". وتابع: "عملت على زرع ثقافة الفوز في اللاعبين، ودفعتهم إلى فهم أهمية الانتصار داخل ميداننا وخارجه، وهذا الأمر يمكنكم أن تلاحظوه في النتائج التي حققناها أخيراً". وكشف حاليلوزيتش أن بعض اللاعبين خذلوه في المباريات التي خاضوها بقميص "الأسود"، بعدما لم يظهروا بالمستوى الذي كان ينتظره منهم، مشددا على أنه فوجئ من تصرفات بعضهم ومستوياتهم لذلك عليهم انتظار بعض الوقت من أجل العودة للدفاع عن قميص المنتخب. وعاد حاليلوزيتش ليؤكد أنه يحلم بقيادة المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، مشيراً إلى أنه يركز حالياً على أن تكون مشاركة المنتخب المغربي في كأس أفريقيا المقبلة مشرّفة، وأضاف: "نراقب أداء المنتخبات التي سنواجه في تصفيات مونديال قطر، وهدفنا سيكون التأهل، الطريق إلى كأس العالم لن يكون سهلاً، لكن سأحاول أن أساهم بتجربتي في تحقيق هذا الهدف". من جهة أخرى، قال وحيد خليلوزيتش، ، إن تجربته في الإشراف على فريق الرجاء الرياضي في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، ساعدته على معرفة عقلية وثقافة اللاعب المغربي، لدى توليه مهمة تدريب "أسود الأطلس"، صيف السنة الماضية، خلفاً للفرنسي، هيرفي رونار. وقال: "أتاحت لي تجربة تدريب الرجاء الإحاطة بعقلية اللاعب المغربي، إن ذلك عبَّد لي الطريق للالتحام والتأقلم مع المجموعة بشكل سريع. أجد نفسي منسجماً مع كافة اللاعبين باختلاف عقلياتهم". وكان خليلوزيتش قد أشرف على "النسور الخضر" ما بين سنتيْ 1997 و1998، كما جاور أندية ومنتخبات أخرى، آخرها نانت الفرنسي، قبل انفصاله عنه وتعاقده مع الجامعة الملكية المغربية لتدريب منتخبها الوطني الأول. وكان حاليلوزيتش قد بدأ مهمة الإشراف على المنتخب المغربي صيف 2019، خلفاً للفرنسي هيرفي رونار، حيث طالبته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بضرورة المنافسة على لقب كأس أفريقيا بالكاميرون، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، بعدما كان المنتخب المغربي قد شارك في آخر نسخة للمونديال سنة 2018 بروسيا.