اتصلت أخيرا بجريدة العلم موظفة بإحدى الشركات بتطوان تشتكي من عملية النصب وتلفيق تهمة هي بريئة منها من طرف سيدة لاتعرفها بتاتا. تقول المشتكية إنها بينما كانت تهم بالخروج بسياراتها من مرآب للسيارات معروف وموجود بالطريق المؤدية إلى سوق باب النوادر حتى تفاجأت بسيدة ترتمي عليها وتحاول إخراجها من السيارة متهمة إياها بأنها قامت بالاعتداء عليها بالضرب، وهو ما لم يحدث إطلاقا تقول المشتكية، حيث أنها لأول مرة تلتقي بهذه السيدة التي لاعلاقة لها بها ولاتعرفها بتاتا. ورغم محاولتها إقناعها بشتى الطرق، إلا أنها أصرت على أنها هي من اعتدى عليها بالضرب، الأمر الذي سبب للمشتكية قلقا، ودفعها للاعتقاد بأن المدعية كانت تروم النصب عليها وسرقتها أو ما شابه ذلك، وما زاد الأمر تعقيدا و غموضا تقول المشتكية في اتصالها بجريدة العلم هو إيقافها من طرف شرطي بالمرآب بعدما أشارت إليها بالأصابع، حيث قام بتوقيفها مستفسرا عن الموضوع، ثم بعد ذلك أطلق سراحها. وتتساءل المشتكية، التي لم تستوعب ماحدث لها داخل المرآب لحد الآن، هل ماحدث لها هو فقط تشابه بينها وبين من اعتدت على السيدة أو أن الأمر يتعلق بعملية نصب وخداع تقوم به هذه السيدة داخل المرآب المعروف، كما تتساءل عن مسألة إيقافها من طرف الشرطي بدون أي سبب، ماخلق لها متاعب في ذلك اليوم، خصوصا أنها كانت متوجهة للعمل. وفي الأخير، تقول المشتكية إنها تشك في أن تكون وحدها من وقع لها هذا الحادث، بل هناك ضحايا غيرها متسائلة: أليس هناك حراس ومراقبين في هذا المرآب، أم أنه أصبح مفتوحا في وجه أمثال هاته الممارسات. وفي سياق آخر، علمت جريدة العلم أن السلطة المحلية والمصالح الأمنية قامت خلال هذا الصيف بناء على شكايات متعددة لسكان حي القدس بالملاح بالمدينة العتيقة بالتحرك قصد القضاء على الانتشار القوي لبعض مظاهر الانحراف السائد بهذا الحي المتمثلة أساسا في تجارة المخدرات القوية وبيع الخمور. وكان الحي في السابق مكانا لاختباء بعض المجرمين المبحوث عنهم، إلا أنه من خلال المراقبة المستمرة من طرف السلطة المحلية بتنسيق مع رجال الأمن تم إيقاف مجموعة من المتهمين، منهم ( ن.ك) و( م.م) اللذين تم الحكم عليهما بسبع سنوات سجنا بتهمة سرقة الذهب، كما تم إلقاء القبض على ( م.أ.خ) الذي حكم عليه بسبع سنوات وثمانية أشهر. ويجدر الذكر أن هذه الاعتقالات التي شهدتها المنطقة في صفوف العصابة الإجرامية المذكورة المتخصصة في السرقة والاتجار في المخدرات لقيت استحسانا من طرف سكان الحي الذين لم ينعمو بالسكينة إلا بعد اعتقال الجناة ، منذ فترة طويلة. ويذكر أن سكان الحي المذكور لم يبقو مكتوفي الأيدي، أوالعمل على تقديم شكايات فقط، بل قاموا بصياغة عريضة وقعوا عليها جميعا احتجاجا على ذلك الوضع، الأمر الذي دفع الجهات المسؤولة والمعنية إلى التحرك قصد وضع حد لمثل هذا النوع من الانحرافات والتجاوزات بالمنطقة بناء على خطة عمل محكمة.