بلا مرآة ْ يا ساحِباً ذيْلا ً وليسَ عليْكَ ما يُخفِيكَ هاكَ الكأسَ هَا مِرآةَ ماءٍ إنْ تشأ ْ اشرَبْ وحدِّقََْ قدْ تراكَ كما أتيْتَ منَ العَراءِ بلا دِمِقس ٍ أوْ حرير ٍ هاكهَا اشرَبْ وحدِّقْ في التي تَسْقيكَ حيناً في التي تَحكيكَ حينا لا تُجدِّفْ في الذي يعْرُوكَ آمِنْ بالذي في الكأس ِ في المرْآةِ قلْ لبَّيكَ حتَّى تسْتشِفَّ الياسمينَ مِثلمَا تتنفَّسُ الترْتيلَ في الأعْشابِ والأشْجاِر واصِلْ وقلْ لبَّيِكَ حتَّى يأتِي النّجمُ البعيدُ إلى ذراعكَ مثلمَا يأتِي إليكَ الكونُ بعضاً من شُعاعِ اللهِ حينئذٍ وأنتَ على انفرادٍ حطِمِ الصَّنميْن ِ فالموجودُ ليس سوى الشُّعاعْ شَرابْ ثمالة ٌ يبدأ ُ منها الاختلافْ ليستْ حريقاً في شِغافِ الكأسْ أو قطرةً أخيرةً في بئر النّايْ أو جرساً يُعلنُ موتَ الليلْ أو قبساً في جبلٍ يُشير للسَّماءْ إنّما هيَ هُنا في برتقالِ البحرْ أقطِفُهُ ولا يراني أحدٌ سواهْ (وكم هو الياقوتُ في الأعماقْ) أموجُ فيهْ أشربُهُ أنساب زبداً في البحرْ أكتوبر 2009