نثر رماد الناجية الأخيرة من غرق السفينة تايتانيك التي توفيت عن 97 عاما الربيع الماضي، في البحر في ساوثمبتون (جنوب انكلترا). وكانت إليزابيث غلاديس دين المعروفة باسم ميلفينا دين رضيعة في أسبوعها التاسع عندما اصطدمت سفينة تايتانيك بجبل جليد في المحيط الأطلسي ليل 14 ابريل 1912 وقد قضي 1500 شخص في غرقها. وتوفيت دين في مايو الماضي وقد نثر رفيقها برونو نوردمانيس رمادها من رصيف مرفأ ساوثمبتون الذين أبحرت منه السفينة باتجاه أمريكا. وقال ديفيد هيل من "بريتش تايتانيك سوسايتي"، "لم يكن يوما تعيسا، علي العكس كان يوما مليئا بالذكريات الحلوة". وأضاف "لقد بقيت في جوارنا مدة 97 عاما ولو كان الأمر ممكنا لاستبقيناها ل97 سنة أخرى". وقد نجت الطفلة التي وضعت في كيس إلي جانب والدتها وشقيقها في حين قضى والدها في الكارثة. وولدت ملفينا دين في 12 فبراير 1912 وكانت أصغر ركاب السفينة. و في ابريل من السنة ذاتها اصطدمت السفينة الضخمة التي قيل عنها إنها "لا تغرق" بجبل جليد في رحلتها الأولي. وفي أقل من ساعتين وأربعين دقيقة غرقت السفينة التي كانت الأكثر فخامة وتطورا في عصرها. بعد الكارثة عادت دين الي عائلتها في ساوثمبتون. وفي سن الثامنة فقط أبلغت انها كانت على متن تايتانيك. ويفيد موقع موسوعة "تايتانيكا" إن ميلفينا دين عملت كخبيرة خرائط للحكومة خلال الحرب العالمية الثاني ومن ثم لحساب شركة هندسة. ولم تظهر في الإعلام إلا بعد العثور على حطام السفينة في العام 1985.