لم تخرج قمة القنيطرة التي جمعت النادي المحلي بالدفاع الحسني الجديدي عن نتائج الأصفار التي خلفتها باقي مقدمات الجولة السادسة من دوري المجموعة الوطنية الأولى في كرة القدم التي جرت أول أمس السبت، و خلص إلى نتيجة البياض وتقاسم النقاط في لقاء تميز بالحيطة والحذر من الجانبين.. وزادت هذه النتيجة من إضافة الخل لزيت القنيطريين الذين لم يستسيغوا هذه النتيجة و صب بعض المسيرين و الجماهير جام غضبهم على المدرب السويسري باربريس عند نهاية اللقاء ومطالبته بمغادرة الفريق على خلفية النتائج السلبية و احتلال فريقهم للصف ما قبل الأخير في الدوري، وصل إلى مشادات كلامية و ارتطامات ورمي بالقنينات بين بعض اللاعبين و المسييرين، وهو ما زاد التوتر بين مدرب النادي القنيطري و جماهير حلالة التي حضرت للملعب البلدي رغم قلتها على عكس السابق .. وتميزت الجولة الأولى من اللقاء ببحث النادي القنيطري عن تسجيل هدف السبق منذ الدقائق الأولى أمام اعتماد الجديديين على الدفاع و انتظار المرتدات الهجومية بواسطة المتألق المخضرم رضا الرياحي وزميله الهوى رغم صعوبة تأقلمه مع أرضية الملعب القنيطري ، وظهر الفريقان بمستوى متوسط و لم يفلح المهاجمون من خلق فرجة منتظرة إلى حدود الدقيقة الرابعة و الثلاثون حيث كاد الكاك افتتاح التسجيل بقذفة اللاعب موسى طراوري التي تصدى لها الحارس أيوب لاما ببراعة و حولها إلى خارج المرمى ..ليرد الفريق الدكالي بقذيفة من خارج مربع العمليات بواسطة اللاعب إبراهيم لاركو مرت جانبا عن مرمى الحارس زهير العروبي ليعلن الحكم رضوان جيد عن وضع حد لهذه الجولة و إرسال اللاعبين لمستودع الملابس بعد جولة باردة اكتفى خلالها الجديديون بمراقبة اللعب أمام اندفاع عناصر الكاك غير المنظم .. ومع انطلاق الجولة الثانية من المباراة غير أشباب المدرب السلامي من أسلوب لعبهم بعد دراسة الفريق الخصم وخرج الجديديون للبحث عن هدف الفوز منذ الدقائق الأولى و مفاجأة أصحاب الأرض ، و في حدود الدقيقة الثالثة قاد الفريق الجديدي هجمة منظمة من الجهة اليمنى بواسطة المهاجم نداي الذي رمى بالكرة في اتجاه مرمى الكاك تألق خلالها الحارس العروبي وحافظ على مرماه ، لتتحول الكرة إلى هجمة خاطفة لأصحاب الأرض لم يعرف عناصره حسن استغلالها في حدود الدقيقة الرابعة .. واستمرت هذه الجولة على نفس الإيقاع من الطرفين بحثا عن التهديف بدون جدوى حيث كانت الدقائق الثلاث الأخيرة الأخطر ولم يحسن استغلالها مهاجمو الفريقين في انتزاع نقاط اللقاء خصوصا محاولة اللاعب ياسين الذي حرم النادي القنيطري من الفوز في حدود الدقيقة الثالثة و التسعين بعد ضربة رأسية تصدى لها الحارس الجديدي بنجاح، لينتهي اللقاء بنتيجة البياض .. وكان اللقاء بالإضافة لأحداث ما بعد نهايته بين القنيطريين شهد احتجاجات كبيرة من قبل بعض احتياطيي الدفاع الجديدي على رش عشب الملعب البلدي فيما بعد الشوطين خصوصا قرب مرمى الحارس لاما مما أثار حفيظة الجديديين و اعتبروه غير مقبول لتسهيل تمرير كرات الكاك في اتجاه المرمى مما دفع إلى شنآن بين أولائك و عمال الملعب وصل حد الضرب و التدافع بينهم .. وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء قال مدرب النادي القنيطري باربوريس : » لقد واجهنا فريقا كبيرا اليوم يحتل الصف الأول في البطولة ومع ذلك فقد أجرينا لقاء كبيرا وتقاسمنا معه أطوار هذا النزال .. كما أتيحت لنا العديد من فرص التهديف لم يسعفنا الحظ في ترجمتها إلى أهداف ، وقد كان بإمكاننا الوصول للمرمى في أكثر من مناسبة خصوصا خلال الجولة الأولى والدقائق الأخيرة من اللقاء الذي كان مفتوحا على جميع الاحتمالات و كلا الفريقين أراد الإطاحة بالآخر ومفاجأته بالضربة القاضية وهو ما لم يتم ..وأنا أقدم التهاني لأبنائي لأنهم كانوا في المستوى و قدموا عرضا لائقا لا يسعني سوى أن أشكرهم عليه ، صحيح أن نتيجة التعادل غير مرضية ولكنها ليست سيئة ..« أما مدرب الدفاع الجديدي جمال السلامي فقال: »حضرنا لمدينة القنيطرة و نحن على علم بأن الفريق القنيطري سيعمل كل ما في وسعه للخروج بنتيجة ايجابية ولذلك فقد طلبت من اللاعبين اتخاذ الحيطة و الحذر خلال اللقاء خصوصا خلال جولته الأولى للتأقلم مع الجو العام مع أرضية الملعب، وأظن أن الشوط الأول كان متكافئا بين الجانبين لكن الجولة الثانية حاولنا خلالها اتخاذ المبادرة والبحث عن الوصول للمرمى .. و قد قمنا بتغيير مع انطلاقة الجولة الثانية بإخراج عبد الله الهوى نظرا للصعوبة التي وجدها من جراء أرضية الملعب ، وهذا التغيير أعطانا إمكانية أكبر للبحث عن الهجوم و الوصول إلى منطقة جزاء الفريق الخصم في أكثر من مناسبة ، بالمقابل فالفريق القنيطري بدوره خلق فرصا قوية خصوصا عند نهاية اللقاء كاد من خلالها أن يخطف الفوز..لكن نتيجة التعادل اليوم في نظري تبقى مرضية للطرفين حسب ما أتيح لهما من فرص ..«