دهست سيارة نقل مدرسي تابعة لمدرسة خاصة، أواخر الأسبوع الماضي طفلا لم يتجاوز بعد ربيعه التاسع أثناء خروجه من المؤسسة الإبتدائية العمومية بمنطقة الدرراكة القروية التابعة للنفوذ الترابي لعمالة أكادير إداوتنان، والتي كان يتابع قيد حياته دراسته بها، وذلك في حدود الساعة الثانية عشر، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة تحت عجلة السيارة نتيجة قوة الإصطدام. وحسب شهود عيان فإن السائق كان يمر بسرعة مفرطة حينما كان يهم الطفل القتيل إلى الخروج من مدرسته بعد استكماله للدروس الصباحية المبرمجة، حيث لم ينتبه السائق لخروج التلاميذ في تلك اللحظة، ما أدى في نهاية المطاف إلى صدمه للضحية الذي لم يصمد طويلا وسلم الروح لبارئها. وفور علمها بالحادث انتقلت السلطات إلى مكان الحادثة حيث عاينت جثة الطفل قبل نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، وقامت عناصر الدرك الملكي باعتقال السائق قصد استكمال التحقيقات معه قبل تقديمه للعدالة بتهمة القتل الخطأ. وفي السياق ذاته نددت مجموعة من الفعاليات بالمنطقة بغياب علامة التشوير، وحواجز إبطاء السرعة أمام التجمعات السكنية والتعليمية الشيء الذي له يعرض حياة الساكنة لكثير من المخاطر من بينها حوادث السير التي ذهب ضحيتها كثيرمن الناس من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية المختلفة. وقد طالب هؤلاء في تصريحاتهم للجريدة، السلطات بضرورة التدخل العاجل من أجل معالجة هذه الإشكالية التي تتفاقم يوما بعد يوما، أملا في وضع حد نهائي لمسلسل حوادث السير غير المنتهية بالمنطقة.