المغرب يعمل بروح واقعية للوصول إلى حل سياسي عادل لقضية الوحدة الترابية في إطار مبادرة الحكم الذاتي أكد وزير الداخلية السيد شكيب بنموسى يوم الجمعة بالعيون أن ""المغرب المؤمن بحقوقه التاريخية سيواصل عمله بكل قناعة وإيمان لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه يحترم السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة"" . وأوضح السيد بنموسى في كلمة خلال لقاء عقده مع شيوخ القبائل الصحراوية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء أن المملكة المغربية التي ""تعمل بحسن نية وبروح الواقعية ستسهر على دفع مسلسل المفاوضات للوصول إلى حل سياسي عادل ونهائي لقضية وحدتنا الترابية في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي اعتبرها المجتمع الدولي شجاعة وجريئة وواقعية"" . وأوضح أن هذه المبادرة التي تقدم بها المغرب بعد أن تبين فشل واستحالة كل الحلول لعدم واقعيتها وعدم قابليتها للتطبيق, ""لا تنبع من موقف ضعف بل هي مبادرة واقعية ورغبة صادقة من بلادنا في بناء المستقبل مع كافة الأطراف المعنية"" وأكد وزير الداخلية خلال هذا اللقاء الذي خصص لدراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المحلية ومواصلة إنجاز البرامج الإنمائية في الأقاليم الجنوبية حرص المغرب على إرساء دعائم دولة الحق والقانون واحترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان, ومواجهة محاولات الخصوم ضرب ونسف المكتسبات التي حققتها المملكة في هذا المجال. كما أكد أن المغرب يحرص على ""ضمان جو الأمن والاستقرار في المنطقة ويواجه الأعمال المخلة بالأمن والنظام العام في إطار القانون وحماية الممتلكات دون المس بالحقوق الأساسية المضمونة للمواطن"" . غير أنه في الوقت نفسه- يقول السيد بنموسى- ""إن بلادنا لن تتساهل مع الأفراد والجماعات التي تقوم بأفعال ومبادرات تمس بقيم المجتمع المغربي وتماسكه القوي ووحدته الوطنية والترابية"" مؤكدا أنه ""لم يعد مقبولا قيام أطراف معروفة باستغلال جو الحرية والمكتسبات التي تحققت في مجال حقوق الإنسان من أجل محاولة المس بالوحدة الترابية لبلادنا"". و ذكر السيد بنموسى أن المغرب سيواصل عمله التنموي بالأقاليم الجنوبية من أجل الاستجابة للحاجيات الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة خاصة في مجالات التشغيل والسكن والصحة. وأبلغ وزير الداخلية شيوخ القبائل بهذه المناسبة عطف ورضا جلالة الملك محمد السادس ومن خلالهم سائر رعايا جلالته الأوفياء بالإقاليم الجنوبية للمملكة منوها بالروح الوطنية الصادقة والمخلصة التي يتحلون بها وبارتباطهم الدائم بالبيعة ودفاعهم عن الوحدة الترابية والثوابت الوطنية.