اعلن وزير الداخلية شكيب بنموسى ان المغرب سيواصل "بكل قناعة وايمان عمله لايجاد حل سياسي متوافق" في الصحراء المغربية. وقال في كلمة خلال لقاء عقده مع شيوخ القبائل الصحراوية في مدينة العيون أن المملكة المغربية "ستسهر على دفع مسلسل المفاوضات للوصول إلى حل سياسي عادل ونهائي لقضية وحدتنا الترابية في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي اعتبرها المجتمع الدولي شجاعة وجريئة وواقعية". واكد أن هذه المبادرة "لا تنبع من موقف ضعف بل هي مبادرة واقعية ورغبة صادقة من بلادنا في بناء المستقبل مع كافة الأطراف المعنية". وأكد خلال هذا اللقاء الذي خصص لدراسة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية المحلية ومواصلة إنجاز البرامج الانمائية في الاقاليم الجنوبية "حرص المغرب على إرساء دعائم دولة الحق والقانون واحترام المبادئ الأساسية لحقوق الانسان، ومواجهة محاولات الخصوم ضرب ونسف المكتسبات التي حققتها المملكة في هذا المجال". واكد بنموسى ايضا ان المغرب "يحرص على ضمان جو الأمن والاستقرار في المنطقة ويواجه الأعمال المخلة بالأمن والنظام العام في إطار القانون وحماية الممتلكات دون المس بالحقوق الأساسية المضمونة للمواطن". ولكنه اشار الى ان "بلادنا لن تتساهل مع الأفراد والجماعات التي تقوم بأفعال ومبادرات تمس بقيم المجتمع المغربي وتماسكه القوي ووحدته الوطنية والترابية" مؤكدا أنه "لم يعد مقبولا قيام أطراف معروفة باستغلال جو الحرية والمكتسبات التي تحققت في مجال حقوق الإنسان من أجل محاولة المس بالوحدة الترابية لبلادنا". يشار الى ان ستة رجال وامرأة مثلوا هذا الاسبوع امام المدعي العام في محكمة مدينة الدارالبيضاء. وذكرت مصادر اعلامية ان المجموعة نقلت الى الرباط "للمثول امام المحكمة العسكرية بتهمة المس بالامن الخارجي للدولة".